مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على لبنان ودخولها شهرها الثاني، نفذّت إسرائيل عشرات الغارات على قرى الجنوب، وردّ حزب الله بوابل صوايخ.
بالونات حرارية ومقتل 3 جنود إسرائيليين
فقد أفادت مراسلة "العربية/الحدث" اليوم السبت، بأن إسرائيل شنّت 4 غارات على بلدة أنصار جنوبي لبنان، وغارتين على بلدتي المجادل وبافليه.
كما أضافت أن الاستهدافات خلّفت 5 قتلى على تفاحتا جنوبا.
وأكدت أن طائرة إسرائيلية ألقت بالونات حرارية فوق بلدات حدودية.
بالمقابل، رد حزب الله بإطلاق صواريخ تجاه مناطق عدة شمالي إسرائيل، وصل منها 30 إلى الجليل الأعلى وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأكدت مصادر "العربية/الحدث" مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 5 آخرين في المعارك هناك.
كما أعلن الحزب قصف خمس مناطق سكنية على الأقل في شمال إسرائيل، فضلا عن استهداف مواقع عسكرية في المنطقة ذاتها وتجمعات جنود في جنوب لبنان.
وأورد في بيانات متلاحقة أنه قصف بالصواريخ منذ الصباح كل من كريات شمونة ومتسوفا وجعتون ويسود همعلاه، إضافة الى الكريوت شمال مدينة حيفا.
في حين اتهمه الجيش الإسرائيلي بإطلاق نحو 80 مقذوفا على اسرائيل.
أتى ذلك بعدما قامت القوات الإسرائيلية بتفخيخ وتفجير قرى جنوبية في جنوب لبنان، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام.
وأضافت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي قام بعمليات تفخيخ وتفجير واسعة في بلدتي ديرسريان والعديسة جنوبي البلاد.
وأكدت أن التفجيرات الإسرائيلية تسببت بارتجاجات في الأرض شعر بها سكان البلدات المجاورة وظنوا أنها هزة أرضية.
وكانت إسرئيل أعلنت أمس الجمعة، مقتل 5 جنود إسرائيليين جدد في المعارك.
بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وإصابة نحو 40.
فيما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتغريدة على حسابه في منصة "إكس"، عن تعازيه، مؤكداً أنها لحظات صعبة.
كما أضاف أمس، أن "كل الذين سقطوا في الأيام الثلاثة الماضية قاتلوا بإصرار وضحوا بأرواحهم من أجل هدف واحد مشترك، وهو أمن إسرائيل"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، دعا إلى "الوحدة في الدفاع عن البلاد خلال هذا العام المليء بالتحديات"، حسب قوله.
وبهذا يكون عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي ارتفع إلى أكثر من 800 منذ هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي، بين معارك غزة ولبنان.
منذ سبتمبر
يشار إلى أن إسرائيل كانت أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة، حيث توغلت قواتها إلى أطراف بعض البلدات الحدودية.
فيما أكد حزب الله أن الجش الإسرائيلي لم يسيطر بشكل كامل على أي بلدة على الحدود حتى الآن.
وتسعى القوات الإسرائيلية إلى خلق ما يشبه المنطقة الفاصلة على الحدود، دافعة حزب الله نحو شمال الليطاني بغية التمكن من إعادة مستوطنيها الذين فروا هربا من الصواريخ إلى الشمال.
ومنذ 23 سبتمبر الفائت، صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية فضلاً عن بلدات عدة في الجنوب والبقاع (شرق البلاد).
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 1580 شخصاً في الغارات الإسرائيلية استناداً إلى أرقام وزارة الصحة، رغم أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى.
فيما نزح ما يقارب المليون و200 ألف مدني من الجنوب والضاحية منذ العام الماضي، أغلبهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.