حكومة تشمل الجميع".. بلينكن يتحدث عن دور أميركي في سوريا


أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا إلى اتفاق بشأن تسوية الأزمة في سوريا ومستقبل البلاد.
وقال بلينكن عقب اجتماع مع نظيره التركي هاكان فيدان: "أعتقد أن هناك اتفاقاً واسعاً (بين الولايات المتحدة وتركيا) بشأن ما نود رؤيته في المستقبل في سوريا، بدءاً بحكومة شاملة وعلمانية"، معربا عن أمله في أن ترفض السلطات السورية الجديدة التعاون مع أي جماعات متطرفة وألا تشكل تهديدا لجيرانها.
وبحسب الوزير الأميركي ينبغي أن يهدف عمل الحكومة السورية المستقبلية إلى حماية حقوق المرأة والأقليات العرقية والدينية بشكل خاص. كما أعرب بلينكن عن أمله في أن تسمح سوريا بالبحث عن الأسلحة الكيميائية وتدميرها في حال العثور عليها على أراضيها.
ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة
كما تطرق الجانبان الى مسألة غزة، وأعلن وزير الخارجية التركي، أنه اتفق مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، على الحاجة إلى وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال فيدان عقب اجتماع مع بلينكن: "اتفقت معه (بلينكن) على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن".
وبحسب وزير الخارجية التركي لا تتوقف "دوامة العنف في المنطقة". وأضاف: "إسرائيل تواصل قتل المدنيين، كما ناقشنا بالتفصيل ما يمكننا القيام به لوقف ذلك في أقرب وقت ممكن".
وخلص فيدان إلى القول إن الولايات المتحدة وتركيا، جنباً إلى جنب مع شركاء آخرين في المنطقة، تعملان بشكل مكثف على وقف إطلاق النار في غزة.

بدوره قال بلينكن: "لقد رأينا إشارات مشجعة خلال الأسابيع القليلة الماضية على أن وقف إطلاق النار في غزة ممكن". وأكد أيضاً أنه من أجل التوصل إلى اتفاق، من الضروري إطلاق سراح المحتجزين الذين تحتجزهم حركة "حماس".
كما أعرب بلينكن عن امتنانه لتركيا على استخدام "حريتها في التعبير" خلال المفاوضات مع "حماس"، ما يسهم في التوصل إلى اتفاقات بين الطرفين.
بدورها، أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن المفاوضات بشأن اتفاق مع "حماس" استؤنفت بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر بعد وقف إطلاق النار في لبنان، والتي أعطتها الأحداث الإقليمية الأخيرة زخماً جديداً، إذ أعرب المسؤولون عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاقات.
تجدر الإشارة إلى أن عدة جولات من المفاوضات حول إطلاق سراح المحتجزين تعثرت خلال العام الماضي، حيث فشل الطرفان في التوصل إلى استمرار للاتفاق الذي تم التوصل إليه في نهاية نوفمبر 2023، والذي تم بموجبه إطلاق سراح 105 محتجزين نتيجة هدنة استمرت أسبوعاً، وتعتقد إسرائيل أن 96 من بين 251 رهينة اختطفوا في 7 أكتوبر من العام الماضي ما زالوا في غزة. وعلى مدى الأشهر الـ 14 الماضية، تمكن الجيش الإسرائيلي من إنقاذ 8 محتجزين وإعادة جثث 38 شخصاً آخرين

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024