عودة اللبنانيين إلى الضاحية والجنوب والبقاع


لم ينتظر اللبنانيون النازحون أي قرارات أو بيانات رسمية للعودة إلى منازلهم، بل اتجهوا بسياراتهم منذ ساعات الصباح الأولى لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ إلى الجنوب والبقاع (شرقا) فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت.

أهالي الضاحية يعودون

فقد أفادت مراسلة “العربية/الحدث”، اليوم الأربعاء، بأن لبنانيين بدأوا التوجه إلى الضاحية الجنوبية بسياراتهم من جسر الحازمية.

وأوضحت أن هذا المدخل يؤدي إلى حارة حريك، الشياح، برج البراجنة، وهي كلها مناطق تضررت بشدة خلال الغارات الإسرائيلية.

كما أكدت أن وزير الأشغال اللبناني كان أعلن أن عمليات رفع الأنقاض ستبدأ عند الساعة 7 صباحا لكن الناس لم ينتظروا، بلا عادوا بلا أي إشعارات.

إلى الضاحية

من ناحية أخرى، لفتت إلى أن الناس أكدوا الدمار أكبر مما شاهدوه خلال حرب تموز، موضحين أن إسرائيل دمرت مناطق أوسع بكثير من العام 2006، مستهدفة المنازل والأبنية

كذلك أوضحت أن لا أرقام رسمية حتى الآن تكشف حجم الدمار الذي ظهر كبيراً أثناء الجولة في المنطقة.

وفي البقاع، أشارت أيضا إلى أن العائلات بدأت بالعودة منذ ساعات الصباح الأولى.

وأضافت أن أهالي المنطقة عاشوا ليلة لا توصف بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة التي لم تتوقف خلال الليل.

لا عودة للجنوب لكنهم عادوا

كذلك سجلت المشاهد عينها في الجنوب، حيث عاد الجنوبيون بسياراتهم إلى القرى التي نزحوا منها بسبب الحرب رغم تحذير الجيش الإسرائيلي.

إذ ازدحمت الطرقات بالسيارات الممتلئة بالعائلات الجنوبية متجهين إلى قراهم التي طالب سابقا بإخلائها، مع بدء سريان الهدنة.

جاء هذا بعدما حذر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، من العودة نحو الجنوب. وقال في بيان نشره عبر منصة “إكس”، إن القوات الإسرائيلية ستبقى منتشرة بموجب اتفاق وقف النار في مواقعها جنوباً.

كذلك أوضح مراسل “العربية/الحدث” أن العديد من رؤساء البلديات كانوا حذروا سابقا من تلك العودة خوفا من وجود قنابل مزروعة غير منفجرة، فضلا عن الدمار الهائل وانقطاع الاتصالات أيضا.

شرط أساسي

يشار إلى أن الحكومة اللبنانية وحزب الله كانا أصرا سابقا خلال المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة عبر موفدها آموس هوكستين على أن عودة المدنيين النازحين إلى الجنوب تشكل شرطاً أساسياً للهدنة.

إلا أن الاتفاق نص على أن الجيش الإسرائيلي سينسحب تدريجياً خلال الـ60 يوماً من القرى الحدودية التي دخلها خلال الشهرين الماضيين، ما قد يفسر ربما التحذيرات التي أطلقها أدرعي اليوم.

هذا ومن المقرر أن تقوم لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة فرنسا، بمراقبة الالتزام بالاتفاق.

يذكر أنه خلال الساعات التي سبقت دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، احتدمت الأعمال القتالية مع تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية على بيروت وضاحيتها، فضلا عن الجنوب لاسيما صور والبقاع شرقاً، بالإضافة إلى قصف أكثر من 3 معابر شمالاً في عكار على الحدود مع سوريا.

فيما أفادت السلطات الصحية بمقتل 18 شخصا على الأقل خلال الساعات القليلة الماضية

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024