أكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وتضامنها والتزامها الثابت تجاه دعم سكان قطاع غزة خلال هذه الأوقات الصعبة.
جاء ذلك خلال مشاركة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في المؤتمر الوزاري بشأن الممر البحري الإنساني لقطاع غزة الذي عقد في قبرص، بحضور الدكتور كونستانتينوس كومبوس وزير خارجية قبرص، وسيغريد كاغ، كبير منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات، وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى جانب عدد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية.
وقالت معالي الهاشمي إن دولة الإمارات وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تعمل على دعم الأشقاء الفلسطينيين وتوفير المساعدات الإنسانية لهم، وستظل ملتزمة بالعمل مع كافة الأطراف الدولية المعنية لإيصال الدعم الإغاثي إلى المدنيين المتضررين في غزة، عبر مختلف الوسائل ومن ضمنها تفعيل الممر البحري، الذي يعتبر شريان حياة لشعب غزة، لإيصال المساعدات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، خاصة في مناطق شمال غزة، وليكون معبرا رديفا للمعابر البرية الموجودة.
وأوضحت معالي الهاشمي أن دولة الإمارات حققت سابقة تاريخية بإرسال أول سفينة تحمل 200 طن من المساعدات الغذائية بالتعاون مع منظمة وورلد سنترال كيتشن إلى شمال غزة، وستواصل العمل على تعزيز هذه الجهود الإنسانية لضمان وصول المساعدات بطريقة فعالة وعادلة.
وأوضحت معاليها أن حل هذه الأزمة يتطلب وقفا طويل الأمد لإطلاق النار، وخطة ملموسة لاستئناف الحوار السياسي وتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
يذكر أن دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الرشيدة مستمرة في جهودها الإنسانية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وإطلاق المبادرات الإنسانية ومن ضمنها عملية «الفارس الشهم 3»، إذ قدمت ما يتجاوز الـ 25 ألف طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية والطبية عبر تسيير ثلاث بواخر و216 طائرة وتحريك قرابة 1000 شاحنة.
كما اشتملت على إنشاء مستشفى ميداني في غزة، ومستشفى عائم في مدينة العريش المصرية، واستقبال مئات الحالات الطبية لتلقي الرعاية الطبية والعلاج في مستشفيات الدولة بناء على المبادرة التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لعلاج 1000 طفل مصاب من أبناء قطاع غزة و1000 من مرضى السرطان، فضلا عن توفير المياه الصالحة للشرب عبر إنشاء محطات التحلية التي توفر 1.2 مليون غالون يومياً.