استقالة وزير الخارجية الأوكراني.. وهجوم روسي على مدينة «لفيف» غرب البلاد.

قدم دميتري كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني استقالته، قبل توقعات بإعلان تعديل وزاري كبير، بعد أن أدت موجة جديدة من الصواريخ الروسية خلال الليل إلى سقوط قتلى، بينهم طفل، وذلك وفقا لما نقلته (CNN) الأمريكية.

ويعد «كوليبا» أحدث عضو بارز في حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي يستقيل مع استمرار الغزو الروسي، ويأتي قراره قبل زيارة متوقعة للرئيس للولايات المتحدة هذا الشهر.

وباعتباره أعلى دبلوماسي في أوكرانيا، كان «كوليبا» شخصية بارزة في إدارة زيلينسكي وأحد أكثر الشخصيات مواجهة للعلن، وخاصة في الخارج.

وقال رسلان ستيفانشوك، رئيس البرلمان الأوكراني على تليجرام، إن البرلمان سينظر في استقالة وزير الخارجية في إحدى جلساته العامة قريبًا.

وفي خطابه الليلي أمس الثلاثاء، قال زيلينسكي، إن الخريف المقبل سيكون «مهمًا للغاية بالنسبة لأوكرانيا» وبالتالي «يجب إنشاء مؤسسات الدولة لدينا حتى تحقق أوكرانيا جميع النتائج التي نحتاجها»، معقبًا: «ولكي نحقق ذلك، نحتاج إلى تعزيز بعض مجالات الحكومة.. وأنا أعتمد أيضا على وزن مختلف قليلا لبعض مجالات سياستنا الخارجية والداخلية».

وكان ديفيد أراخيما، زعيم الأغلبية في البرلمان الأوكراني، أشار إلى حدوث تغييرات كبيرة في الحكومة هذا الأسبوع، قائلا على منصة «تليجرام»: «كما وعدنا، يمكن توقع إعادة ضبط كبيرة للحكومة هذا الأسبوع. سيتم تغيير أكثر من 50% من موظفي مجلس الوزراء»، مضيفًا أنه سيتم تعيين أعضاء جدد في القريب العاجل.

ومن بين الذين استقالوا وزير الصناعات الاستراتيجية أوليكساندر كاميشين، الذي كان مسؤولا عن إنتاج الأسلحة، ومن المتوقع أن يتولى كاميشين منصبا دفاعيا آخر، حسبما ذكرت وكالة رويتر، فيما أشارت شبكة (CNN) الأمريكية أن الاستقالات تشمل وزراء العدل والبيئة وإعادة الإدماج.

ويأتي التعديل الوزاري المتوقع في الوقت الذي تواصل فيه الصواريخ الروسية تساقطها على المدن الأوكرانية، حيث أدت ضربات روسية على مدينة لفيف إلى سقوط قتلى.

وتعتبر مدينة لفيف، في أقصى غرب أوكرانيا، بشكل عام واحدة من الأماكن الأكثر أمانًا في البلاد، وقد انتقل إليها العديد من الأشخاص من المناطق الشرقية بحثًا عن الأمان.

وأمس الثلاثاء، أسفرت ضربة روسية على معهد عسكري للاتصالات في وسط أوكرانيا عن مقتل 51 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، وفقًا لمكتب المدعي العام الأوكراني، في واحدة من أكثر الهجمات الفردية دموية منذ بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022.

وعلى إثر هذه الهجمات طالب، فلوديمير زيلنسكي من حلفائه الغربيين الدعم العسكري، قائلا «إن كل شركائنا في العالم الذين يساعدون أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي هم مدافعون حقيقيون عن الحياة»، داعيا إلى المزيد من الدعم لدفاعاتها الجوية.

وتابع: «ومن يقنع الشركاء بمنح أوكرانيا نطاقا أكبر من أجل الرد على الإرهاب بشكل عادل يعمل على منع مثل هذه الهجمات الإرهابية الروسية على المدن الأوكرانية. يجب وقف الإرهاب»، على حد قوله.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024