عندك إيميليانو مارتينيز حارسا لشباكك.. طبيعي أن تكون بطلا للعالم..بطلا للكوبا..بطلا لكوكب الأرض..

رياضة / 05-07-2024

هذا الحارس بالنسبة للأرجنتين أكسير حياة.. منتخب كامل العدة و العتاد..كلما أدخل الأرجنتينيون أنفسهم في محنة أو ورطة إلا ويظهر مارتينيز كطائر الرخ العملاق..يفرد جناحيه ليغطي كل سنتيمتر في مرماه..
لولاه لما كانت الأرجنتين بطلة للعالم في قطر..
لولاه لما انتزع التانغو كوبا أمريكا من معقل الماركانا المنيع..
لولاه لاندحرت الأرجنتين أمام الإكوادور في ربع نهائي كوبا أمريكا الحالية..
هذا الحارس الخبير الذي يتحول في ركلات الترجيح إلى كائن من كائنات سينما الرعب للمخرج سبيلبيرج..يقهر المستحيل.. دائما يعيد رفاق ليونيل ميسي من سلم الطائرة..لا يظهر إلا في لقطات تحبس الأنفاس..يفرض فيها قانونه على الجميع..
هذا الحارس المنقذ يستحق أن يكون مادة تدريس ضمن مناهج راقصي التانغو..
كلما لاحت الليلة الظلماء في الأفق..يبزغ مارتينيز كبدر يبدد مخاوف الأرجنتينيين من ظلام دامس..
لا تقل لي فيلول..ولا بومبيدو..ولا غيوكوتشيا.. مارتينيز قبلهم وفوقهم وزعيمهم..
ليونيل ميسي.. أنت عبقري..ساحر..فلتة..فنان.. رسام..عازف..بارع..داهية هذا العصر.. لا يختلف اثنان على مسيرتك التي تشبه تراث ألف ليلة وليلة..لكن من حسن حظك أنك وجدت نصف ربيعك الآخر مارتينيز في الرمق الأخير من رحلتك الكروية الشاقة والممتعة واللذيذة ليحمي ظهرك دوليا من نوائب الدهر وتقلبات القهر..لولا هذا النصف لما ختمت اللعبة دوليا بجمع المجد من مختلف أطرافه..

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024