مباراة فرنسا و بلجيكا لعبت على تفاصيل صغيرة جدا..

رياضة / 02-07-2024

خطأ في التقدير لمدافع بلجيكا فيرتونجن أعطى هدفا عكسيا في آخر خمس دقائق كان خلفه البديل كولو مواني..
بالفعل كانت مباراة مغلقة للغاية.. ألغى المنتخبان اللعب المفتوح.. كان الحذر سيد الموقف..
شاهدنا صراعا عنيفا في الرقابة واحد ضد واحد.. أقفل اللاعبون كل الأبواب و رفعوا لافتة ممنوع المرور..
الإثارة الحقيقية بين المنتخبين كانت في الانضباط الجماعي و تغطية المساحات..إلى أن تدخل الحظ في كرة كولو مواني فتحولت بنيران صديقة إلى هدف أهل فرنسا غير المقنعة لربع النهائي.. و أقصى بلجيكا الباهتة و الخائفة من ظلها..
مباراة فرصها السانحة قليلة جدا..
الفرنسيون سددوا 19 كرة بينها تسديدتان فقط بين القائمين..في حين لم يسدد البلجيك سوى خمس كرات بينها تسديدتان على مرمى فرنسا..
لازال ديديه ديشامب يسقط تكتيكيا في فخ تجاربه في بطولة تحتاج إلى ثبات في الخيارات..
لعب بتركيبة جديدة قوامها 4/4/2 معتمدا على ماسة وسط برباعي مسطح..
كان هذا التكتيك الجديد قد قلل من فعالية السرعة على الرواقين.. فباتت حلول النفاد إلى منطقة جزاء بلجيكا تتم عبر العمق..باستثناء محاولات فردية خجولة للقائد مبابي..
كان كليان مبابي تحت رقابة صارمة.. تحرك قليلا عبر الرواق..و أطلق تسديدتين على المرمى..لكن من دون نجاعة حقيقية..
ربما كانت حسنة ديشامب في المباراة أنه أخرج العقيم ماركوس تورام و أنزل كولو مواني كمهاجم صندوق..تغيير نمطي لكنه منح فرنسا تميمة الحظ في مباراة كانت رتابتها توحي بأن المنتخبين لن يسجلا و لو امتدت المباراة ليومين..
مباراة الخوف و الحذر و الملل و الرتابة ترتبت نتيجتها على خطأ واحد..منح فرنسا فرصة للتعافي من داء الديوك المتمثل في العقم الهجومي و الإيقاع البطئ و غرابة مختبر ديشامب للتجارب..و أقصى منتخب بلجيكا الكئيب و الخائف حتى من ظله..

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024