هذا التنوع في الأسلوب أدخل منتخب جورجيا في إحراج كبير..فلم يستطع زملاء كفاراتسخيليا من الصمود أو مجاراة استحواذ الإسبان و لا ابتلاع اللعب المباشر..
لعب ثنائى الوسط رودري و رويز الدور الأهم في منح أسلوبي منتخب إسبانيا المرونة المطلوبة..
كان لاعبو إسبانيا بفضل لياقتهم الذهنية العالية يتحكمون في كل شيء..و يوزعون مصادر الخطورة عبر الرواقين من كارفخال و لامين يامال يمينا و كوكوريلا و نيكو ويليامز يسارا..
ربما كانت النقطة السلبية في الطرح الإسباني تواضع مردود موراتا..و هو ما ظهر واضحا مع استبداله بالمهاجم داني أولمو الذي حرك العمق الهجومي بصورة أسرع و أنجع..
منتخب إسبانيا في الشوط الأول حافظ على توازنات لاعبيه ذهنيا رغم أنه استقبل هدفا عكسيا خاطفا عبر مدافعه روبين لو نورماند..لكنه بعد ذلك عاقب جورجيا تارة بالتدوير و الاستحواذ العالي و تارة بالضغط المتقدم مع استعادة الكرات بسرعة..
هذا العمل أثمر عن هدف التعادل من تسديدة مركزة من نجم الوسط المتألق رودري..
في الشوط الثاني..قام المدرب الإسباني بتفعيل اللعب المباشر من لمسة أو لمستين كما يفعل أنشيلوتي مع ريال مدريد..ثم جاءت الوصفة السحرية بواقع هدف قبل ووسط وبعد الأكل..
أضاف الإسبان ثلاثة أهداف جميلة قيدت بأسماء فابيان رويز و نيكو ويليامز و داني أولمو..بينما لم يسدد لاعبو جورجيا و لا كرة واحدة صوب الحارس الإسباني..
إذا كان منتخب اسبانيا يتمتع حقيقة بخط وسط تتعدد فيه الآليات الفنية و هجوم حيوي سريع يسبب صداعا لأي منافس..فإن عمق الدفاع يبدو نقطة الضعف التي قد تهدد أحلام إسبانيا أمام ألمانيا في ربع النهائي..
مباراة المانيا وإسبانيا..امتحان رعب سيحبس الأنفاس من فرط الإثارة..وهنا مربط فرس اليورو كما يقول معظم النقاد و المحللين..