إلا أن أدوات التنفيذ هي بيت القصيد..
وصحيح أيضا أن قراءة محتوى كل منتخب مهمة عقول تصاحبها حرب خططية داخل الملعب.. إلا أن اللاعبين هم مربط الفرس..
التعادل ذهابا سيفرض على المنتخبين خوض لقاء شديد الحذر.. الاحتمالات لازالت قائمة..لا العراق تأهل ولا الإمارات فقدت حظوظها..
هي مباراة أقدام بالدرجة الأولى..تغذيها تعليمات مدربين يلعبان بأوراق مكشوفة تماما..
كوزمين مدرب خبير يعرف كيف يمتص الضغط النفسي عن لاعبيه وتهيئتهم ذهنيا..
آرنولد مدرب واقعي يؤمن بأن احتواء المنافس مسألة انضباط تكتيكي صارم..مع التحكم أكثر في إيقاع اللعب نفسه..
مباراة الإياب في البصرة..لا تقبل القسمة على اثنين..لا مجال فيها للخطأ..
مباراة يريدها كوزمين مباراة التفاصيل الصغيرة التي تصعنها خبرة لاعبيه..
بينما يريدها آرنولد مباراة حماسية يغلفها الانضباط في كل شيء مع نجاعة هجومية محسوبة بدقة..
مباراة جماهيرية من الطراز الرفيع..شحن وضغط نفسي..من يحسن التعامل مع الأجواء المكهربة ذهنيا سينال مبتغاه..
لمن ستبتسم البصرة.. لعراق الأرض والجمهور المنتشي بالتعادل أم للضيف المتعطش لإدراك ما فاته في أبو ظبي