الحقيقة نيوز - خاص
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه المناسبة العظيمة، يسعدني ويشرفني أن أتقدم إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات، راجيًا من الله العلي القدير أن يمنّ عليكم بالصحة والعافية، والعمر المديد، والسعادة الدائمة.
كل عام وأنتم بألف خير يا أبا مراد.
وحبًا وتقديرًا لكم، أود أن أكتب نبذة مختصرة عن مشواركم النضالي الذي أدهشني وأثار وجداني، لما تحمله شخصيتكم من تواضع وأخلاق عالية، بعيدًا عن الإعلام، وقريبًا من الناس، فأنتم الهامة والمناضل والقائد السياسي المخضرم.
نبذة عن المشوار النضالي للأستاذ علي منصر محمد (أبو مراد)
الأستاذ المناضل علي منصر محمد هو ابن المناضل الفقيد الشيخ منصر محمد الأصهفي القطيبي، أحد القادة البارزين في مقاومة الاستعمار البريطاني، وصاحب الدور البارز في حل القضايا القبلية في القطيبي خاصة، وردفان عامة.
كان من القادة في معركة الحمراء، وهو من أسقط الطائرة المروحية البريطانية في ردفان، وشارك مع رفاقه في تفجير ثورة 14 أكتوبر 1963 التي انطلقت من جبال ردفان بقيادة الشهيد البطل راجح غالب لبوزة.
في ظل هذا الإرث النضالي، نشأ الأستاذ علي منصر، وتربى على القيم الوطنية والنضالية، فكان شابًا طموحًا، مفعمًا بالنشاط، دمث الأخلاق، ذكيًا ومجتهدًا.
بدأ مشواره كمدرّس في مدرسة عقيبة، وكان بمثابة الأب والمربي لأجيال تخرّجت على يديه، منهم المعلمون والمهندسون والأطباء والضباط والطيارون.
ثم انتقل إلى العمل السياسي، حيث أصبح قائدًا سياسيًا محنكًا، وتقلّد مناصب رفيعة منها:
سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي في الضالع وعدن.
سفير جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لدى بلغاريا.
واصل مسيرته السياسية بعد الوحدة اليمنية، حيث ترشّح لمجلس النواب ممثلًا للحزب الاشتراكي، وفاز بفوز ساحق على منافسيه، وكان من أبرز أعضاء البرلمان، بفضل ذكائه وحنكته.
دوره في حرب 1994 وما بعدها
عند اندلاع حرب صيف 1994 الظالمة، كان الأستاذ علي منصر من أوائل المدافعين عن الجنوب، وقاد المعارك في ردفان، وكان المخطّط والمرجعية السياسية والعسكرية فيها.
وبعد اجتياح الجنوب وسقوط دولته، رفض الانضمام إلى منظومة الحكم في صنعاء رغم الإغراءات، وظل متمسكًا بمبادئه، رافضًا التفريط في القضية الجنوبية، وهو ما جعله عرضة للمضايقات والاعتقالات من قبل سلطات صنعاء.
دوره في تأسيس الحراك الجنوبي
يُعد الأستاذ علي منصر من أبرز مؤسسي الحراك الجنوبي، وكان القائد والمخطط والمناضل فيه. لعب دورًا مهمًا في توحيد الصف الجنوبي، وحلّ العديد من النزاعات، وكان من أبرز الداعمين للجبهات حتى تحرير مناطق الجنوب.
كلمة وفاء وتقدير
نوجّه لكم يا أبا مراد كل الشكر والتقدير على نضالكم الطويل، ومواقفكم الصلبة، وثباتكم على المبادئ.
نفتخر بكم ونعتزّ بكم كرمز من رموز الجنوب، وهامة من هامات الوطن.
ونقول لكل ضعاف النفوس والمرتجفين:
نحن بحاجة إلى هذه القامات الوطنية، إلى من يمتلكون باعًا طويلًا في النضال، ليقودوا سفينة الجنوب إلى بر الأمان.
حفظكم الله يا أبا مراد، وأطال في عمرك، وعشت وعاش الجنوب حرًا أبيًا.
ابنكم المحب:
فضل عبدالله يحيى مثنّى لخجف