شهد اليمن في الأسابيع الأخيرة موجة فيضانات وأمطار غزيرة خلّفت آثاراً واسعة، حيث أكد تقرير مشترك صادر عن كتلتي المأوى وتنسيق وإدارة المخيمات (Shelter Cluster وCCCM Cluster) أن أكثر من 427 ألف شخص تضرروا حتى منتصف سبتمبر 2025.

وبحسب التقرير، فإن الكوارث المناخية أثرت على نحو 61 ألف أسرة في 70 مديرية موزعة على 15 محافظة، منها 53% في المناطق الواقعة تحت إدارة الحكومة المعترف بها دولياً، مقابل 47% في مناطق خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.
وجاءت محافظة حجة في صدارة المناطق المتضررة بـ 19 ألف أسرة، تلتها عدن (10 آلاف)، ثم الحديدة (9,700)، ومأرب (8,100). كما سجلت أضرار متفاوتة في محافظات أخرى بينها لحج (4,000)، المحويت (2,700)، إب (2,600)، تعز (2,400)، أبين (1,300)، إضافة إلى شبوة (574)، ريمة (485)، حضرموت (431)، وعمران وذمار (129 أسرة لكل منهما). بينما كانت الجوف الأقل تضرراً بتسجيل 60 أسرة فقط.
وأظهرت التقييمات الميدانية أن ما يقارب 48 ألف أسرة بحاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة في مجال المواد غير الغذائية (NFI)، فيما تحتاج 42 ألف أسرة أخرى إلى دعم في توفير المأوى.
ورغم الجهود المبذولة، لم تصل المساعدات سوى إلى 8,700 أسرة (نحو 60 ألف شخص)، أي ما يعادل 16% فقط من إجمالي المتضررين. وعزت الكتلتان محدودية الاستجابة إلى عجز تمويلي يقارب 20.3 مليون دولار، ما يحول دون تغطية الاحتياجات الأساسية للأسر المنكوبة