التقى أبو زرعة المحرّمي عضو مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، في القصر الرئاسي بالعاصمة عدن، المستشار العسكري للمبعوث الأممي انتوني هايورد والوفد المرافق له لمناقشة الجهود الأممية لوضع آلية لوقف إطلاق نار دائم في ظل تهديدات الحوثي للممرات المائية واستهدافه للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي الوقت الذي جدد دعم الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في اليمن، أكد المحرمي، أن صبر مجلس القيادة الرئاسي على خروقات مليشيات الحوثي الإرهابية ينفد، وأن دعمه للخيار السياسي السلمي في عملية السلام لن يدوم طويلاً. لافتاً إلى أن استمرار المليشيا في أعمالها العدائية تجاه مواقع القوات المسلحة وتحشيد المقاتلين إلى مختلف الجبهات، واستهداف السفن التجارية وطرق الملاحة الدولية، يُهدد بتفجير الأوضاع ونسف جميع الجهود السلمية.
وأوضح أبو زرعة، أن مليشيا الحوثي جماعة إرهابية لا تُؤمن بالسلام ابتداءً، ولها سجل حافل في نقض الاتفاقيات والمواثيق عند كل منعطف يؤدي إلى إحلال السلام. مستدلاً على ذلك بخرق المليشيات لاتفاق ستوكهولم بالحديدة عام 2018م، وكيف استغل الحوثيون الضغوط الدولية على الحكومة الشرعية لمنع تحرير الحديدة ومينائها- آنذاك - في إعادة ترتيب صفوفهم وتحشيد عناصرهم للسيطرة على المدينة مرة أخرى، بعد أن كانت قوات الشرعية على بُعد كليو مترات من مطارها الدولي واستعادة المدينة وتأمين الساحل الغربي.
ونوّه المحرّمي إلى أن زيادة تهريب الأسلحة الإيرانية لمليشيا الحوثي الإرهابية بكميات كبيرة بعد فتح ميناء الحديدة، هي إحدى التداعيات السلبية التي حصدها اتفاق ستوكهولم وفتح الميناء للحوثيين. داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إعادة النظر في جدية تلك الميليشيا في الجنوح إلى السلام، وممارسة العديد من الضغوطات عليها في أي تسوية قادمة.
وحول ملف الطرقات، نوه المحرمي، إلى استمرار التعنت الحوثي ورفض فتح الطرقات في تعز ومأرب والحديدة؛ للتخفيف من معاناة المواطنين رغم مبادرة الحكومة الشرعية بفتح أكثر من طريق من طرف واحد.
من جهته، استعرض المستشار العسكري للمبعوث الأممي انتوني هايورد، مقترحات آلية وقف إطلاق النار بشكل دائم تمهيدا للانتقال إلى أي تسوية قادمة ترعاها الأمم المتحدة في بلادنا، معبراً عن شكره لمجلس القيادة الرئاسي على دعمه للقضايا التي يعمل عليها مكتب المبعوث الأممي في إطار جهوده لتحريك العملية السياسية في اليمن.