يبدو أن ناديي أتلتيكو مدريد، وبرشلونة الإسبانيين، أفلتا من عقوبات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بسبب هتافات عنصرية مسيئة من جماهيرهما ضد البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد في لقائي الفريقين ببطولة دوري أبطال أوروبا، الشهر الماضي.
وطالب فينيسيوس باتخاذ موقف بشأن الهتافات التي ترددت قبل مباراتي أتلتيكو وبرشلونة ضد كل من إنتر ميلان ونابولي الإيطاليين على الترتيب بدور الـ16 لدوري الأبطال، لكن التعميم التأديبي الصادر عن الاتحاد القاري أمس الخميس لم يذكر أي عقوبة تتعلق بالفريقين.
وبدلاً من ذلك، تمثلت العقوبة الوحيدة التي فرضتها لجنة الرقابة والأخلاقيات في فرض غرامة قدرها 5000 يورو (5365 دولارًا) على أتلتيكو؛ بسبب اقتحام بعض من مشجعيه ملعب المباراة.
ولم يقدم يويفا أي تفسير لعدم وجود أي عقوبة في القائمة التي أعلنها، أو ذكر ما إذا كانت الهتافات التي انتشرت لقطات منها على وسائل التواصل الاجتماعي، لا تزال موضوع تحقيق من عدمه.
وتم تصوير مشجعي أتلتيكو وبرشلونة وهم يهتفون ضد فينيسيوس بالقرب من ملعبي فريقيهما، وليس داخلهما، لكن من المفهوم أن يويفا يمكنه التحقيق في الواقعتين وأخذ التقارير من مصادر أخرى، بالإضافة إلى مراقبي المباراتين.
وردَّ فينيسيوس على هتافات جماهير أتلتيكو، حيث كتب على حسابه بمنصة “إكس”: “أتمنى أن تكونوا قد فكرتم في عقوبتهم”، موجهًا منشوره إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وأضاف فينيسيوس، 23 عامًا”: “إنها حقيقة محزنة تحدث حتى في المباريات التي لا أتواجد فيها”.
كان ريال مدريد أعلن في 15 آذار/مارس الماضي أنه قدم شكوى للسلطات القانونية الإسبانية بشأن “الإهانات العنصرية والكراهية” التي استهدفت اللاعب.
يذكر أن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، دعا لاتخاذ “قرار قوي” بشأن العنصرية خلال اجتماع أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد بالعاصمة التايلاندية بانكوك في 17 أيار/مايو المقبل.