الحقيقة نيوز - بقلم / فضل القطيبي
في قلب محافظة الضالع، حيث تتقاطع التحديات الأمنية والعسكرية، يبرز اسم العميد أحمد قايد القُبّة كأحد القادة الاستثنائيين الذين تركوا بصمة لا تمحى في مسيرة الدفاع عن الجنوب، وحماية أمنه واستقراره.
العميد القُبّة، مدير أمن الضالع وقائد قوات الحزام الأمني فيها، لم يأتِ إلى هذا الموقع من باب الصدفة أو التعيين الإداري، بل جاء محمولًا على رصيد نضالي وميداني كبير. كان أحد القادة البارزين الذين تصدروا الصفوف الأمامية في معركة تطهير الضالع من المليشيات الحوثية، وشارك بشجاعة نادرة في المواجهات التي كُتبت فيها بطولات خالدة على تراب الجنوب.
ورغم موقعه القيادي الحساس، لم يتخلَّ العميد القُبّة عن واجبه الوطني؛ فلا يزال حتى اليوم حاضرًا في الجبهات القتالية، مشاركًا جنوده خنادق العزة والكرامة، مؤمنًا أن القيادة الحقيقية تُبنى بالمواقف لا بالكلام، وبالاقتراب من واقع المعركة لا بالابتعاد عنها.
قيادته لأمن المحافظة والحزام الأمني تميّزت بالحزم والوعي، فنجح في إحكام السيطرة على الوضع الأمني، ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار، سواء من قِبل الخلايا الحوثية أو التنظيمات المتطرفة أو عصابات الجريمة. وبحكمته، استطاع خلق تناغم بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، وهو ما جعل المواطن شريكًا في حماية منطقته، لا مجرد متلقٍّ للإجراءات.
العميد القُبّة لم يكن يومًا مجرد مسؤول أمني، بل كان رجل مرحلة، حمل الجنوب في قلبه وسلاحه، وتقدّم الصفوف بإيمان راسخ أن الأوطان لا تُبنى إلا بالتضحيات.
واليوم، ومع استمرار التحديات، يبقى هذا القائد رمزًا حقيقيًا للثبات، ودرعًا واقيًا للضالع، ومثالًا يُحتذى به في القيادة الميدانية التي تجمع بين الحزم والبُعد الوطني الصادق.
رحم الله الشهداء، وبارك في أمثال العميد أحمد قايد القُبّة، فبأمثاله تُصان الأرض وتُحمى الهوية.