حين تُقرع طبول الحرب.. لا صوت يعلو فوق صوت الجنوب وقواته المسلحة الباسلة.

الحقيقة نيوز / فضل القطيبي
لخميس الموافق ٢٩/ ٥/ ٢٠٢٥م

في خضم التهديدات المتزايدة التي تحيط بالجنوب، وفي ظل التحركات العسكرية والسياسية لمليشيا الحوثي الساعية للتمدد وفرض مشروعها الطائفي، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية كالسد المنيع والحصن الحامي لأرض الجنوب وقضية شعبه العادلة.

لقد أثبتت التجارب والمعارك أن لا قوة على الأرض تقف بثبات في وجه المشروع الحوثي سوى القوات الجنوبية التي قدمت قوافل من الشهداء والجرحى في ميادين الشرف، بدءًا من تحرير عدن، مرورًا بمعارك الضالع، وانتهاء بجبهات يافع وكرش والمحفد وشبوة.

الرهان الحقيقي

المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مجرد كيان سياسي؛ بل هو تجسيد لإرادة شعب الجنوب، وامتداد طبيعي لنضاله الطويل في سبيل استعادة دولته وهويته. إنه الإطار الجامع لكل الأحرار الذين يرفضون الذل والهيمنة، ويؤمنون بأن الحرية تُنتزع ولا تُمنح.

لهذا، فإن أي دعوات للتشكيك أو التقليل من قدرات المجلس الانتقالي أو القوات المسلحة الجنوبية، ما هي إلا محاولات يائسة، تصب في خدمة العدو وتخدم أجندات مشبوهة لا تخدم إلا أعداء الجنوب.

رسالة إلى أبناء الجنوب

نقولها اليوم بوضوح: عندما تُقرع طبول الحرب، لن يتقدم الصفوف إلا أبناء الجنوب، ولن يتصدى للحوثيين ومشروعهم الطائفي إلا المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية. لذا فإن المسؤولية الوطنية تحتم على الجميع الوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتنا السياسية والعسكرية، وتجاوز المحبطين والمشككين الذين أصبحوا أدوات هدم معنوي ونفسي تخدم العدو من حيث يعلمون أو لا يعلمون.

ختامًا،
الجنوب ليس بحاجة إلى تنظيرات فارغة، بل إلى مواقف ثابتة.
الجنوب لا ينتظر المغردين خلف الشاشات، بل الأبطال في ساحات المعارك.
فكونوا في صف الوطن، واحتفظوا بمواقفكم المشرفة؛ لأن التاريخ لا يرحم المتخاذلين.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024