الحقيقة نيوز – عدن – خاص
أكد مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، أن ذكرى فك الارتباط في 21 مايو تمثل محطة تاريخية متجددة لتأكيد إرادة شعب الجنوب في استعادة دولته، وتجديد العهد بمواصلة مسيرة نضالٍ طويلة، صمدت أمام العواصف والمحن والتحديات.
وفي منشور له على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء، قال اليافعي: "21 مايو لم يكن لحظة انفعال عابرة، بل كان تعبيراً سيادياً عن إرادة شعب رفض أن يُحكم بالقوة أو يُدمَج قسراً في كيان لم يعترف يوماً بشراكته أو نديته، وكان فك الارتباط صرخة من أجل الكرامة، وإعلاناً بأن الجنوب لم ولن يكون تابعاً."
وأضاف: "ثلاثة عقود مضت، وشعب الجنوب لم يتراجع عن حلم استعادة دولته وهويته، بل أثبتت الأحداث صواب موقفه، وأظهرت أن دولة الجنوب باتت ضرورة للاستقرار الإقليمي، ولضمان أمن البحر الأحمر وخليج عدن، وحماية المصالح الدولية من الفوضى والإرهاب."
وأوضح اليافعي أن تعقيدات المرحلة الحالية، وتشابك المصالح الإقليمية والدولية، لم تُثنِ المجلس الانتقالي الجنوبي عن هدفه الجوهري، والمتمثل بـاستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990.
وشدد على أن التحالفات القائمة، والانفتاح على القوى الدولية، ليست إلا أدوات سياسية مؤقتة في سبيل تحقيق هذا الهدف، وأن قضية الجنوب لم تعد محصورة في إطار محلي، بل باتت حاضرة في أروقة العواصم الكبرى ضمن قضايا الأمن الإقليمي والدولي.
واختتم منشوره بالقول: "في هذه الذكرى الخالدة، نُجدد العهد لكل شهيد وجريح وأسير، ونؤكد للعالم أن الجنوب ماضٍ نحو فجر حريته واستقلاله، بقيادة سياسية رشيدة، وبتصميم شعب لا يساوم على قضيته، ولا ينكفئ عن هدفه."
تأتي هذه التصريحات في ظل احتفالات الجنوب بالذكرى الـ31 لإعلان فك الارتباط في 21 مايو 1994، والتي تعد واحدة من أبرز المحطات في مسار الحراك الجنوبي السلمي والسياسي.