الحقيقة نيوز – عدن
حذر إعلاميون جنوبيون من تصاعد حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف العاصمة عدن، مشيرين إلى وجود محاولات ممنهجة لتشويه صورة المدينة وقلب الحقائق، وذلك عقب الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها ساحة العروض بمديرية خور مكسر عصر السبت.
وأكد الإعلاميون، في تصريحات متفرقة لوسائل إعلام جنوبية، أن ما يزيد عن 70% من المقاطع المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تمت للحدث بصلة، إذ أن بعضها يعود لأحداث قديمة في مناطق متفرقة من اليمن، بل ولحالات وقعت في دول أخرى، ما يكشف – بحسب قولهم – عن نوايا مبيتة لتأجيج الشارع وإثارة الفوضى.
وأوضحوا أن المقاطع الصحيحة أظهرت تدخلًا أمنيًا محدودًا جاء كرد فعل على استفزازات متعمدة من عناصر مندسة حاولت دفع الوضع نحو التصعيد، مؤكدين أن الأجهزة الأمنية تعاملت بمستوى عالٍ من الانضباط وضبط النفس، رغم محاولات الاعتداء على الأطقم الأمنية وقطع الطرق من قبل مجموعات خارجة عن طابع الوقفة السلمية.
وأشاروا إلى أن بعض وسائل الإعلام التي تُعرف بعدائها للقضية الجنوبية استغلت تلك المقاطع لإنتاج تقارير مضللة، تُظهر قوات الأمن وكأنها تعتدي على المحتجين، في حين أن الحقيقة على الأرض تؤكد أن حضور الأمن كان لتأمين الفعالية لا لقمعها.
ودعا الإعلاميون كافة المواطنين والنشطاء إلى التحلي بالوعي وعدم الانجرار خلف الأخبار المفبركة، والعمل على نشر الرواية الدقيقة استنادًا إلى مصادر موثوقة، مشددين على أهمية صون حرية التعبير دون السماح بتحويلها إلى أداة تخريبية تستهدف أمن عدن واستقرارها.