العميد مختار النوبي... قامة من فولاذ وشتائم الصغار امثال الدهشلي لا تهز الجبال.

الحقيقة نيوز – فضل القطيبي 
السبت الموافق  ١٧/ ٥ / ٢٠٢٥م

في الوقت الذي يسطر فيه أبطال القوات الجنوبية ملاحم الفداء والشرف على امتداد جبهات الجنوب، ويقود القادة المخلصون كالقائد العميد مختار النوبي صفوف المواجهة ضد ميليشيات الحوثي والإرهاب، يخرج علينا المدعو عمر الدهشلي من وراء شاشات الغربة بخطاب سفيه لا يليق إلا بزوايا الشوارع المظلمة، محاولًا النيل من قامة وطنية نذرت حياتها لخدمة الوطن والدفاع عن أرضه وكرامة أبنائه.

إن محاولات التقليل من شأن القائد مختار النوبي، الذي أفنى عمره في ميادين الشرف وميادين القتال، لا تعبّر سوى عن عقد دفينة يحملها من لم يعرف يومًا طعم التضحية أو معنى الانتماء الحقيقي. فالنوبي لم يكن يومًا من أولئك الذين تواروا خلف مصالحهم أو اختبأوا وراء غربتهم، بل ظل واقفًا، شامخًا، يواجه الموت بصدرٍ مفتوح، حاملًا سلاحه دفاعًا عن الجنوب من المهرة إلى باب المندب.

الدهشلي، الذي اختار لنفسه حياة التيه في أرصفة الغربة، يظن أن الأوطان تُبنى بالشتائم، وأن القيم تُقاس بالكلام السوقي. لكنه يجهل، أو يتجاهل، أن التاريخ لا يحفظ إلا من صمد وثبت وواجه، لا من ارتمى في حضن المهاترات وانهار تحت وطأة الحقد.

فالقائد مختار النوبي ليس ممن تُقاس مكانته بكلام عابر أو تُهزّ صورته بثرثرة الحاقدين. تاريخه العسكري والنضالي هو الرد الأبلغ على كل الأصوات النشاز، وهو شاهد ناصع على بطولات ردفان ورجالها، الذين صنعوا مجد الجنوب بدمائهم الزكية وتضحياتهم الجليلة.

ختامًا، نقول: سيظل العميد مختار النوبي رمزًا وطنيًا يُحتذى به، وسيتذكره التاريخ كواحدٍ من أعمدة النضال الجنوبي. أما من اختار درب الإسفاف والشتيمة، فليس له في ذاكرة الأوطان إلا صفحات مهترئة، سرعان ما تمزقها رياح الحقيقة وتسقطها من حسابات الرجولة والمواقف.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024