الحقيقة نيوز /  فضل القطيبي 
الجمعة الموافق ١٦/ ٥/ ٢٠٢٥م

لعبة القوات المشتركة في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دوراً محورياً في مساندة الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، في معركته المصيرية ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية وكافة التنظيمات المتطرفة التي تهدد الأمن القومي لليمن والمنطقة.

منذ انطلاق عمليات التحالف في مارس 2015، برزت القوات المشتركة كحائط صد قوي أمام التوسع الحوثي والانفلات الأمني الذي خلفته سنوات من الصراع والفوضى. وقدمت هذه القوات دعماً نوعياً للجيش اليمني والمقاومة الجنوبية وقوات العمالقة وغيرها من التشكيلات الوطنية، مما أسهم في استعادة العديد من المناطق وتحريرها من قبضة الإرهاب الحوثي.

ويشمل هذا الدعم جوانب متعددة، من الإسناد الجوي والدعم اللوجستي، إلى التدريب والتأهيل ورفد الجبهات بالمعدات الحديثة، إضافة إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية التي وصلت إلى الملايين من الأسر اليمنية المتضررة في مختلف المحافظات.

لم يقتصر دور التحالف على مواجهة الحوثيين فحسب، بل امتد إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش" في المحافظات الجنوبية، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب، مما ساعد في تقليص نفوذ تلك الجماعات وتحجيم خطرها.

ويؤكد مراقبون أن هذا الدور الفاعل للقوات المشتركة كان عاملاً حاسماً في منع انهيار الدولة اليمنية بشكل كامل، وساهم في توفير بيئة أكثر استقراراً ساعدت على استئناف الخدمات الأساسية وإعادة تنشيط مؤسسات الدولة في المناطق المحررة.

في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها اليمن، تظل القوات المشتركة في تحالف دعم الشرعية صمام أمان لليمنيين، وعنواناً للتضامن العربي الصادق الذي يقف مع الشعب اليمني في معركته العادلة لاستعادة دولته وهويته، والتصدي للمشاريع الإيرانية التخريبية التي يمثلها الحوثي وأشباهه من التنظيمات الإرهابية.

وفي هذا السياق، نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى قيادة القوات المشتركة على جهودها البطولية والتضحيات الكبيرة في سبيل أمن واستقرار اليمن، وإلى قيادتي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم المستمر واللامحدود الذي كان له الأثر الكبير في تعزيز قدرات القوات ونجاح مهمتها في مكافحة الإرهاب.