أكد الكاتب السياسي محمد بن نعمان في مقال حديث له أن محافظة حضرموت كانت ولا تزال تمثل العمق التاريخي والروحي للجنوب، وأن كل محاولات إبعادها عن هويتها الجنوبية ستبوء بالفشل، نظراً لما تمثله من ثقل حضاري وثقافي وسياسي داخل النسيج الجنوبي.
وقال بن نعمان إن حضرموت أثبتت للعالم، بوضوح وجدارة، أنها جنوبية الهوى والهوية، وإنها ستظل كذلك مهما حاول البعض التلاعب بالحقائق أو صياغة سرديات مشوهة مدفوعة بأجندات خارجية.
وأشار إلى أن حضرموت لم تكن يوماً مجرد منطقة جغرافية، بل كانت حاضرة في كل مفاصل التاريخ الجنوبي، بثقافتها ونضالها وإسهاماتها الاقتصادية والعلمية، واصفاً إياها بأنها "واحة للفكر، ومصدر إلهام للحراك الجنوبي وقضيته العادلة".
وأضاف الكاتب أن أبناء حضرموت أثبتوا في كل المراحل أنهم أمناء على الأرض والتاريخ، وأن حضرموت "لم تكن يوماً قابلة للبيع أو المساومة"، مؤكداً أن كل تفاصيل المكان، من الحجارة إلى النخيل، تشهد على هذا الانتماء العميق للجنوب.
وختم بن نعمان مقاله بالتشديد على أن "حضرموت هي أصل الجنوب، وروحه التي لا تموت".