قال الإعلامي أنور التميمي إن الفعالية المرتقبة لإحياء الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، تمثل رسالة حضرمية شعبية تتجاوز الطابع الاحتفالي، مؤكداً أنها تأتي في توقيت حساس لتجديد التأكيد على دعم الشارع الحضرمي لقوات النخبة الحضرمية ورفض محاولات استهدافها.
وأوضح التميمي، في تصريح صحفي، أن الفعالية المزمع إقامتها في مدينة المكلا، تعبّر عن موقف شعبي رافض لما وصفها بـ"المعارك الجانبية المفتعلة"، التي تسعى بعض القوى، بحسب تعبيره، إلى إذكائها لصرف الأنظار عن التهديد الحقيقي المتمثل في جماعة الحوثي.
وأشار إلى أن الحوثيين سبق أن استهدفوا ميناء الضبة النفطي، وتسببوا في وقف تصدير النفط من حضرموت، ولا يزالون يطلقون تهديداتهم تجاه المحافظة، مما يستدعي موقفاً موحداً لردع هذه التهديدات.
وأكد التميمي أن الفعالية تأتي أيضاً تعبيراً عن وفاء حضرموت لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، نظير دعمها لمعركة تحرير الساحل وتأسيس وتسليح قوات النخبة الحضرمية، مشدداً على رفض أبناء حضرموت لأي أصوات تحاول النيل من العلاقة المصيرية مع الإمارات والسعودية.
وأضاف أن وحدة المصير بين حضرموت والجنوب ليست مجرد شعار سياسي، بل تعكس تداخلاً اجتماعياً وتاريخياً عميقاً، مع التأكيد على خصوصية حضرموت وحق أبنائها في إدارة شؤونهم المحلية بما يتوافق مع تطلعاتهم الرافضة للمركزية.
واختتم التميمي تصريحه بدعوة جميع أبناء حضرموت إلى المشاركة الفاعلة في الفعالية، باعتبارها تجسيداً للوفاء لتضحيات قوات النخبة، ورسالة واضحة في وجه التحديات الراهنة.