المملكة العربية السعودية.. أصبحت قوة دبلوماسية مؤثرة في صناعة السلام العالمي.

بقلم / فضل القطيبي 
الاحد الموافق ٢٠/ ٤/ ٢٠٢٥م

تواصل المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ترسيخ مكانتها كقوة دبلوماسية مؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، عبر سياسة خارجية متزنة، تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

لقد شهدت السياسة السعودية تحولًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من الدور التقليدي في دعم القضايا العربية والإسلامية إلى تبني دور قيادي في الوساطة وحل النزاعات، والمساهمة الفاعلة في تحقيق السلام في مناطق عدة تشهد توترات مزمنة، من اليمن إلى السودان، مرورًا بفلسطين ولبنان، ووصولًا إلى علاقاتها المتوازنة مع القوى الدولية الكبرى.

وتُعد مبادرات المملكة في مجالات الحوار بين الأديان والثقافات، ومؤتمرات السلام، والدبلوماسية الوقائية، شواهد واضحة على رؤيتها المتقدمة للعلاقات الدولية، التي تستند إلى مبادئ التعايش، وحسن الجوار، واحترام السيادة، والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاعات بعيدًا عن لغة العنف والاقتتال.

وفي الملف اليمني، لعبت المملكة دورًا محوريًا في دعم الشرعية والتحالف العربي، وفي الوقت ذاته، سعت إلى تهدئة الأوضاع وإطلاق المبادرات الإنسانية والسياسية، آخرها استضافتها لمشاورات جدة والرياض، التي هدفت إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية، بما يمهد لسلام دائم وشامل في البلاد.

كما أن المملكة، من خلال استراتيجيتها الطموحة "رؤية السعودية 2030"، تسعى إلى بناء علاقات متينة مع المجتمع الدولي، ليس فقط في الجانب الاقتصادي والاستثماري، بل أيضًا عبر التعاون الأمني والسياسي والمبادرات الإنسانية، ما يعكس طموحها في أن تكون نموذجًا رائدًا للتنمية والاستقرار في المنطقة.

ختامًا، تؤكد المملكة العربية السعودية، بقيادتها الرشيدة، أنها ماضية بثبات في أداء دورها الإقليمي والدولي، منطلقة من ثقلها العربي والإسلامي، ومن قيمها الداعية للسلام والتسامح، في سبيل بناء عالم أكثر استقرارًا وتعاونًا وإنسانية.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024