حضرموت تستعد لـ"الخروج الكبير" في 24 أبريل رفضًا للوصاية ودعمًا للنخبة الحضرمية

 

المكلا – الحقيقة نيوز

تشهد مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، استعدادات مكثفة لإقامة فعالية جماهيرية كبرى يوم الأربعاء 24 أبريل الجاري، تحت شعار "الخروج الكبير"، في ذكرى تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب، وسط تأكيدات واسعة على أن الحدث يمثل رسالة سياسية حاسمة في مواجهة التحركات التي تهدد وحدة واستقرار المحافظة.

ويأتي هذا الحشد المرتقب بدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته المحلية في حضرموت، على خلفية تصاعد التوترات السياسية في المحافظة، بعد تحركات ما يسمى بـ"حلف قبائل حضرموت"، والتي أثارت جدلًا واسعًا بشأن مستقبل حضرموت السياسي وموقعها من المشروع الجنوبي.

ورأت قيادات المجلس الانتقالي في حضرموت أن هذه الفعالية تمثل استفتاءً شعبيًا جديدًا على دعم قوات النخبة الحضرمية، وتجديدًا للثقة بدورها الأمني والوطني، ورفضًا لأي مشاريع وصاية أو محاولات لفرض واقع سياسي لا يعبر عن تطلعات أبناء حضرموت.

وأكد العميد سعيد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في حضرموت، أن "الخروج الكبير" سيكون بمثابة موقف شعبي واضح ضد الفوضى والمشاريع التفتيتية، ودعوة لتوحيد الصف الحضرمي والجنوبي.

كما شددت قيادات المجلس على أن حضرموت ترفض اختزال قرارها السياسي في أي مكون أو حلف، مؤكدة على أهمية التنوع السياسي والاجتماعي في المحافظة، ورفضها لأي محاولات للهيمنة أو الإقصاء.

من جانبهم، دعا عدد من السياسيين والنشطاء الجنوبيين إلى المشاركة الواسعة في الفعالية، واعتبروها فرصة تاريخية لإظهار تمسك حضرموت بانتمائها الجنوبي وبمشروع الدولة الجنوبية، مؤكدين أن المشاركة تمثل رفضًا لمحاولات اختطاف القرار الحضرمي باسم القبيلة أو الجغرافيا.

وتوقعت مصادر سياسية أن يكون يوم 24 أبريل نقطة تحوّل في مسار حضرموت السياسي، قد تُسقط معها أقنعة التدخلات وتُعيد رسم خارطة النفوذ في المحافظة، في ظل تصاعد الوعي الشعبي بخطورة المشاريع التي تسعى لتفتيت النسيج الوطني وفرض وصاية خارجية.


 

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024