يجب ان يدرك شعبنا الجنوبي العظيم ان قيادته تخوض صراعاً مريراً على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية في مرحلة حساسة جداً ولا يستطيع أحد ان يتصورها.
من حق الجميع ان ينتقد أي أخطاء تحدث في مسيرة القيادة ويكون نقد بناء لكن هناك خطوطاً للنقد ولا يمكن تجاوزها عندما يصبح النقد للهدم او نصبح معاول بيد الاعداء لضرب ثقة الشعب بقيادته ويصبح فيه النقد لتحقيق مآرب عديدة تخدم المتربصين للجنوب ولقضيته العادلة وتنتقص من خلاله جهود القيادة وتهدم كل ما تم بناءة خلال المرحلة السابقة ومنذُ تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي.
اليوم جميعاً نشاهد وسائل التواصل الاجتماعي بكل وسائلة المختلفة من كيفية النقد الذي تحول من قبل أعداء المجلس من كذب وتشويه وتزوير بهدف تدمير المجلس وتفتيت كيانه والتشكيك بالمواطن بطريقة مريبة حيث تحاول القنوات الإخبارية ومنها يمن شباب وبلقيس في توظيف الاخبار لصالحهم والاستفادة من الأخطاء العفوية للمجلس وتصوير القيادة بأنها فاشلة وغير قادرة على إدارة الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
نحن في مرحلة صعبة ودقيقة جداً في ومتغيرات المشهد العسكري والأمني فيجب علينا ان نتوحد خلف المجلس وان نصحح اخطاءنا والاهم من ذلك يجب علينا توظيف افرد ذات كفاءة ورؤية شابة وطموحة في حين ان لا نترك الاعلام اليمني ان يمسك لنا ايً زلة ويجب علينا ان نتوحد جميعاً في المجلس وان نستشير بعضنا الآخر في القيام بأي شيء حتى نستطيع ان نضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بالمساس بالمجلس ولا نترك خلفنا أي بصمات او عثرات.
في الختام لا يجب ان نكون واقفين في مكاننا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة حيث يجب علينا خوض ذلك الصراع بكل قوة سياسية وامنية وشعبية من خلال الوعي والادراك بخطورة المرحلة القادمة والصعبة حتى لا يتجاوزنا العالم ويجب ان يكون لدينا رؤية استراتيجية موحدة في هذه المرحلة الانتقالية.
اخيراً الانتقالي ليس مثالياً لكنه يظل اقوى ممثل للقضية الجنوبية على الأرض ويجب ان ندرك أي ضعف او هجوم عليه يصب في مصلحة القوى التي تريد إبقاء الجنوب في حالة من الفوضى والتبعية فيجب علينا الحفاظ على المجلس وتطوير أدائه هو واجب وطني لكل جنوبي محب لقضيته وارضة ووطنه والالتفاف خلف قيادته لتحقيق دولتنا المنشودة التي تحفظ الحقوق للجميع