حضرموت لا تكون إلا بالنخبة... ولا تستقر إلا بقيادة رجالها المخلصين وعلى رأسهم اللواء فرج البحسني"

خاص - الحقيقة نيوز 
السبت الموافق ١٢/ ٤/ ٢٠٢٥م

في ظلّ ما تشهده الساحة الوطنية من اضطرابات ومشاريع تآمرية تستهدف النسيج الجنوبي، تبرز حضرموت اليوم كخط الدفاع الأول، ليس فقط عن الجنوب بل عن مستقبل وطن يحاول البعض العبث به تحت شعارات زائفة وأجندات دخيلة.

لقد أثبتت الأحداث – مرارًا وتكرارًا – أن النخبة الحضرمية هي السياج الحقيقي الذي حمى حضرموت من الإرهاب والانفلات، وهي التجربة الأمنية الأكثر نجاحًا في اليمن خلال العقد الأخير، حيث تمكنت من دحر عناصر القاعدة واستعادة مدينة المكلا من قبضة التنظيمات المتطرفة في وقت قياسي وبكفاءة عالية.

وما كان لذلك النجاح أن يتحقق لولا وجود قيادة شجاعة وواعية، ممثلة باللواء الركن فرج سالمين البحسني، القائد الذي ترجم حب حضرموت إلى أفعال لا أقوال، فخاض معارك الشرف ضد الإرهاب، وقاد مرحلة البناء والتنمية حين تولى منصب محافظ المحافظة، فكانت له بصمات واضحة في مختلف الجوانب الأمنية والعسكرية والخدمية.

اللواء البحسني لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان رجل دولة بامتياز، جمع بين حنكة الميدان وحنان الأرض، ولم يخضع يومًا لأي إملاءات خارجية أو مساومات سياسية تهدد حضرموت، بل وقف بصلابة أمام كل من حاول أن يفرض أجندته على حساب مصلحة المحافظة وأهلها.

اليوم، ونحن نواجه محاولات تفريغ حضرموت من هويتها وشرعنة قوى لا تنتمي لتاريخها ولا جغرافيتها، فإننا نؤكد أن حضرموت لا يمكن أن تستقر إلا بعودة النخبة الحضرمية إلى مواقعها، وإعادة الاعتبار للقيادات التي أثبتت كفاءتها ونزاهتها، وفي مقدمتها القائد فرج البحسني.

نخاطب أبناء حضرموت خاصة، والجنوبيين عامة، بأن يصطفوا خلف نخبتهم الحضرمية، ويقفوا مع رجالهم الشرفاء، لأن التفريط في هذه المكتسبات هو تفريط في أمن حضرموت، وفتحٌ لباب الفوضى والتدخل الخارجي.

حضرموت ستظل شامخة، لا تركع إلا لله، ولن تنكسر ما دام فيها رجالٌ بحجم النخبة والقائد البحسني.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024