بدا المؤرخ السياسي الأميركي المعروف باسم "نوستراداموس الانتخابات" وكأنه في حيرة من أمره في وقت مبكر من اليوم الأربعاء عندما أدرك أن توقعه فوز كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية كان خاطئاً.
وتم نشر فيديو لألين ليختمان، الذي تنبأ بشكل صحيح بنتيجة تسع من أصل 10 انتخابات منذ عام 1984، في بث مباشر وهو يقول مراراً وتكراراً "لا أفهم ذلك" مع ظهور فوز دونالد ترامب الساحق.
وشارك الأستاذ البالغ من العمر 77 عاماً وابنه سام ردود أفعالهما المذهولة في الوقت الفعلي مع ظهور النتائج في نهاية تغطيتهما للانتخابات التي استمرت ست ساعات تقريباً. وقال سام ليختمان: "هذه هي اللحظة الأولى من الليل حيث فقدت الأمل قليلاً"، بينما كانت وسائل الإعلام تعلن حسم ولاية بنسلفانيا لترامب.

وفرك ليختمان عينيه، محبطاً بشكل واضح من البيانات، وقال: "من الجيد أنني ليس لدي ما أفعله غداً. ولن أجري أي مقابلات".
وراهن ليختمان، الأستاذ الجامعي الأميركي المعروف على نطاق واسع باسم "نوستراداموس" في الانتخابات الرئاسية الأميركية، على نائبة الرئيس هذا العام على الرغم من أن بيانات استطلاعات الرأي كانت تشير إلى أن فرص ترامب كانت متعادلة مع فرص هاريس.
يذكر أن ليختمان شارك في إنشاء مقياس "مفاتيح البيت الأبيض"، والذي يتضمن 13 فئة لتقييم احتمالات المرشحين الرئيسيين. وهذا العام، وفقاً لليختمان، كانت لهاريس الأفضلية في 8 من هذه المقاييس، مقارنةً بـ3 لترامب.

ومع اقتراب البث المباشر من نهايته، بدا إحباط ليختمان بشكل ملحوظ من الأرقام التي تُظهر تقدم ترامب في جميع الولايات السبع المتأرجحة، وقال آلان ليختمان إنه "لا يوجد شيء إيجابي" لهاريس في البيانات.
وقال ليختمان بصوت مهزوم: "أوه، لقد ذهبت الديمقراطية. بمجرد ذهاب الديمقراطية، يكاد يكون من المستحيل التعافي. الطريقة للتعافي هي أن يخسر الدكتاتوريون الحروب".
وكان سام ليختمان ابنه أقل تشاؤماً، حيث قال إنه يأمل أن يكمل ترامب فترة ولايته وأن "لا نضطر إلى التعامل معه مرة أخرى".
وأجاب والده: "لقد قلت ذلك 100 مرة. الديمقراطية ثمينة، ولكن مثل كل الأشياء الثمينة، يمكن تدميرها. وعادة ما يتم تدميرها من الداخل. وعلى مدار القرن الحادي والعشرين، كانت الديمقراطية في انحدار في كل مكان حول العالم، والآن تراجعت أميركا. لكن لا تيأس أبداً". واختتم ليختمان البث قائلاً: "إنه أمر لا يمكن تصوره