استهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس، بعيد إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكان مبان في اثنين من أحياء هذا المعقل الرئيسي لحزب الله بوجوب إخلاء مساكنهم.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن قبل قليل غارة جديدة على منطقة الشويفات-العمروسية".
رسالة تحذيرية
أتى ذلك بعد أن أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 3 مبان تقع في اثنين من أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت بوجوب إخلائها "فوراً".
وفي رسالة نشرها على منصة "إكس" وأرفقها برسم بياني يحدد موقع المباني المعنية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "إنذار عاجل إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: شويفات العمروسية وحارة حريك: أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله (...) من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
كما نشر أدرعي رسالة تحذيرية أولى عرض فيها موقع مبنى في حارة حريك وآخر في شويفات العمروسية، قبل أن ينشر بعد نحو نصف ساعة رسالة تحذيرية ثانية عرض فيها موقع مبنى ثان في حارة حريك، وفق فرانس برس.
مقتل 12 شرق لبنان
بالتزامن، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 12 شخصاً في غارات إسرائيلية الخميس على قريتين في شرق البلاد بينهم 3 أطفال، مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوزارة إن الغارة الإسرائيلية على الخضر في بعلبك-الهرمل أدت إلى مقتل 7 أشخاص من بينهم 3 أطفال وإصابة 19 آخرين بجروح"، لافتة أيضاً إلى سقوط 5 قتلى وجريحين بسبب الغارة الإسرائيلية على الحلانية في بعلبك-الهرمل.
يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الماضي صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية فضلاً عن بلدات عدة في الجنوب والبقاع (شرق البلاد).
كما بدأت مطلع أكتوبر الحالي ما وصفته بـ"العملية البرية المحدودة" في الجنوب، حيث توغل جنودها في بعض البلدات الحدودية، واشتبكوا مع عناصر حزب الله.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 1552 شخصاً في الغارات الإسرائيلية استناداً إلى أرقام وزارة الصحة، رغم أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى.
فيما نزح ما يقارب المليون و200 ألف مدني من الجنوب والضاحية منذ العام الماضي، أغلبهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.