قال مسؤول أمني يمني كبير لوكالة أنباء العالم العربي إن الحكومة الشرعية التي تتخذ من عدن مقرا لها هي وحدها صاحبة الحق في حماية مضيق باب المندب الذي استهدفت جماعة الحوثي المسلحة فيه سفنا أجنبية في تطور دفع تحالفا تقوده الولايات المتحدة لقصف مواقع للجماعة في صنعاء والحديدة.
وشن الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث تقول الجماعة إنها لن تسمح بمرور أي سفن تحمل بضائع لإسرائيل حتى يتم السماح بدخول مساعدات للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
ويوم الاثنين، قال متحدث عسكري باسم الحوثيين إن الجماعة مسؤولة عن استهداف سفينة أميركية في خليج عدن.
وذكر بيان للحوثيين أن الجماعة استهدفت السفينة "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".
وأكد المتحدث على أن جماعة الحوثي تعتبر كافة السفن والقطع البحرية الأميركية والبريطانية المشاركة في الهجوم على اليمن "أهدافا معادية"، متوعدا بأن "أي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب".
وقال اللواء الركن محمد المساعد الأمير وكيل قطاع الامن والشرطة في وزارة الداخلية اليمنية في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) "صاحبة الحق في حماية باب المندب والبحر الأحمر هي الجمهورية اليمنية وليس أحدا غيرها. نحن خضنا الحرب ضد مليشيات تسع سنوات.. قاتلناهم داخل عدن ولا زلنا نقاتلهم في مختلف الجبهات. وقاتلناهم ووصلنا إلى مشارف الحديدة.. وللأسف الشديد أوقفتنا القرارات الدولية. وللأسف هذه هي النتيجة".
واتهم الأمير جماعة الحوثي بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال "حتى الضربات محدودة وغير مؤثرة وغير مفاجئة. هناك تسريبات قبل خمس ساعات أو أكثر (من التنفيذ).. بأن هناك ضربة. الحوثي يسحب وحداته ومعداته من المواقع المستهدفة.. حتى المواقع المستهدفة عارفين بها".
واستهدفت الولايات المتحدة وبريطانيا بإسناد من دول أوروبية وإقليمية مواقع للحوثيين في صنعاء والحديدة وحجة. وقالت مصادر داخل اليمن إن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
كما اتهم وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان جماعة الحوثي بأنها تجر اليمن والمنطقة إلى "حرب شاملة"، من خلال "تصرفاتها غير المسؤولة" بشن هجمات في البحر الأحمر.
وقال لوكالة أنباء العالم العربي إن الحكومة اليمنية حذرت مرارا وتكرارا من أن التصعيد الذي يشهده البحر الأحمر "سينعكس بشكل سلبي على اليمن على مختلف الأصعدة، سواء السياسية أو الإعلامية أو حتى العسكرية".
وقال الأمير "شرعية الدولية اليمنية لا يمكن أن يسمح لهذا المشروع أن يمر على الإطلاق. وهناك ترتيبات واستعدادات.. وسنستمر في خوض المعركة مع هذا المشروع حتى ينتهي.. اليمن لن يقبل هذا المشروع على الإطلاق".
وأشار إلى ما وصفها بأنها تحذيرات سابقة من الحوثيين صدرت في وقت مبكر ولم يلتفت إليها أحد.
وتابع "نحن كدولة وكشرعية دولة حذرنا كثيرا من مليشيات الحوثي وأرسلنا في وقت مبكر بأن هذه المليشيات تنفذ مشروعا إيرانيا يستهدف المنطقة بأكملها. وقلنا إن هذا سيهدد البحر الأحمر ولم يصدقنا أحد.. واليوم حدث هذا. هناك ترتيبات على مستوى.. ومن خلال معلوماتنا هناك ترتيبات على مستوى عالٍ".
وأضاف "إيران بثقلها كله في البحر الأحمر".
