الاربعاء.. الثالث من رمضان 1445ه في العاشرة مساء كنا نخبة من الصحفيين الجنوبيين في حضرة اللواء عيدروس الزبيدي.. رئيس المجلس الانتقالي..نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي..هذا اللقاء الذي أقيم بالشهر الفضيل تحدث الزبيدي فاوجز جملة من قضايا الوضع الراهن قضايا وطنية شاملة وساخنة... بدأ حديثه عن الخارطة السياسية للبلاد...واخدت حيزاً مهماً في التناول..ملف الكهرباء.. الخدمات العامة..
الاسعار.. الرواتب..الوقود..المصافي.. وقضية الساعة فتح الطرقات..وموقف الانتقالي واسباب موقفه..اوضحها جملة وتفصيلا...واثارها على الوضع الأمني والعسكري على الجنوب..
هذا اللقاء الذي كان بمثابة رسائل عبر عنها اللواء عيدروس الزبيدي وكانت واضحة للداخل والخارج أن الوضع الراهن في باب المندب والبحر الأحمر يشكل الحوثيين تهديداً مباشراً ودولياً على السلم والأمن الدوليين...ويستفز المنطقة بأعمال إرهابية.
كما أن ملف الخدمات والوضع الاقتصادي والسياسي والامني للشان في عدن والجنوب اخد حيزاً مهماً في حديث الزبيدي ولم يغب عن ذهنه أن هذه الملفات وتحريكها على نحو تصحيحها قد اشار الى الاشادة بدور ونشاط معالي دولة رئيس الوزراء وزير الخارجية..
وهذا يدل انها رسالة واضحة لمدى التوافق الوطني في البدء لوضع معالجات حقيقية للكثير من الملفات التي تتقل كاهل المواطنين في عدن والجنوب وعلى حد سواء البلاد كلها..
لقد اوضح الزبيدي مكامن الخلل ومكامن الفساد والفاسدين وبؤرها وبمختلف متنفذيها.. وأظهر لنا خطوط مواجهة تلك الملفات المعقدة وطرق علاجها والشروع في وضع روزنامة الحل لمعاناة الناس
والذي ابتدأت في زحزحة ملف الكهرباء..والوقود..وتجري الترتيبات أيضاً لمعالجة قضايا المرتبات.. والأسعار والعملة الوطنية..وبمجمل الحديث عن كافه المواضيع المتعلقة بالشأن العام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي..
وتجدر الإشارة الواضحة أن الاشادة التي اطلقها رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي بحق دولة رئيس الوزراء د احمد عوض بن مبارك انما هي اشارة الى التفاهم المشترك والعمل المتوافق والجيد الذي يقوم بها رئيس الوزراء.في زحزحة وحلحلة الكثير من الملفات التي وضعت أمام طاولته.
هذه الاشارة تعني فيما تعني أن المجلس الانتقالي بقيادة رئيس المجلس تدعم توجه رئيس الوزراء في خطوات عمله وتؤيد نشاطه الحكومي الذي يعزز ايضا مرحلة التقييم الموضوعي للأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة. وتدفع هذه الاشارة والاشادة إلى مزيد من التقارب والتفاهم والمصلحة الوطنية لمعالجة قضايا وملفات كثيرة تهم الوطن والمواطن..
وفي هذا...
فإن الزيارات الميدانية الرمضانيه التي قاموا بها مؤخراً والتقاءهم بالمواطنين والاقتراب من هموم وقضايا الناس ومعرفة احتياجاتهم وتلمس اوضاعهم مباشرة دون وسيط إنما تأتي من روح المسؤولية لكي يتمكنوا من معرفة المعلومة عن قربها
فإذا غابت المعلومات...تتحول الاشاعات إلى ماكينة هدامة..
وفي ظل ذلك أن الاقتراب من الناس هي المعلومة الصحيحة لتقصيها..وهي الخطاب المباشر والمسؤول لمواجهة التحديات والصعوبات والتداعيات.. وبات علينا جميعاً مواجهة تلك التحديات ..لصنع واقع جديد يكتنفه التوافق والتقارب المشترك ويجمعهم خطاب وطني.. لمواجهة خطر الإرهاب ومحاربة اجندة الحوثيين..والقضاء على الفساد..
خطاب الوعي ..وحركة الفعل.