في تطور سياسي لافت، طالب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، بإعادة مبلغ 70 ألف شيقل (ما يعادل 19 ألف دولار أميركي)، تكاليف رحلة قام بها الأخير إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خلال توليه منصباً وزارياً في الحكومة. حسبما أفاد موقع «JNS».
وأرسل مكتب رئيس الوزراء رسالة رسمية إلى غانتس يطالب فيها بإعادة الأموال، مشيراً إلى أن نتنياهو لم يمنح موافقته المسبقة على تلك الرحلة.
وفقاً للأنظمة الحكومية، يتطلب من الوزراء الحصول على موافقة رئيس الوزراء قبل القيام بأي رحلات رسمية خارج البلاد.
وفي بيان أصدره مكتب نتنياهو، جاء فيه: «لم يحصل غانتس على إذن رسمي للقيام برحلته إلى الولايات المتحدة، كما تقتضي الإجراءات... وقد تم إبلاغ غانتس وفريقه قبل مغادرته بأن الرحلة تعدّ خاصة؛ لذا فإن مكتب رئيس الوزراء لن يتحمل تكاليفها... وبالتالي، يُطلب من غانتس إعادة المبلغ إلى خزينة الدولة».
يأتي هذا التوتر على خلفية إعلان غانتس، في أوائل يوليو (تموز) الماضي، انسحاب حزبه، حزب الوحدة الوطنية، من الحكومة التي تشكلت بعد الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وما أعقبه من حرب في غزة.
غانتس، الذي شغل منصب وزير في الحكومة الائتلافية الطارئة، قام بزيارة إلى واشنطن ولندن في مارس الماضي.
من جانبه، رد مكتب غانتس على هذه المطالبات قائلاً: «كانت هذه رحلة سياسية ذات أهمية كبيرة، تمت أثناء تولي غانتس منصب وزير في حكومة الحرب... خلالها، التقى بكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، بمن فيهم نائب الرئيس ووزير الدفاع ووزير الخارجية وأعضاء الكونغرس، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني ووزير خارجيته؛ كل ذلك لضمان الحفاظ على المصالح الأمنية الحساسة لإسرائيل».
وأضاف مكتب غانتس بسخرية: «ننصح رئيس الوزراء وفريقه بأن يُظهروا الحزم والاهتمام كليهما اللذين يُظهرونهما في متابعة إعادة نفقات غانتس، لإعادة مختطفينا من غزة وسكان الشمال إلى منازلهم».
يذكر أن حزب الوحدة الوطنية بقيادة غانتس قدم في أواخر مايو (أيار) مشروع قانون لحل الكنيست، في محاولة للإطاحة بائتلاف نتنياهو.