رسائل سياسية في توقيت مهم يشهد تحديات كبيرة تستوجب حسما جنوبيا في مواجهة أي تهديدات تتعرض لها قضية لشعب العادلة.
ففي خضم استهداف سياسي مصحوب بالتوسع في الاعتداءات الأمنية، جدَّد الجنوب التأكيد على موقفه السياسي الذي لا يحتمل أي تأويل.
ففي هذا الإطار، أكدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ضرورة احترام المجتمع الدولي والإقليمي لإرادة شعب الجنوب وتطلعاته في استعادة دولته، وشددت على أن ذلك يمثل الضامن الحقيقي لاستقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال اجتماعها الدوري، اليوم الأربعاء، للنصف الأول من شهر أغسطس، بالعاصمة عدن ، والذي عقد برئاسة الدكتور خالد بامدهف نائب رئيس الهيئة .
ودعت الهيئة إلى إدراج التضحيات الجسام التي قدمها شعب الجنوب في أي جهود سياسية تقودها الأمم المتحدة لوقف الحرب وإحلال السلام، مشددة على أن أي تفاوض يجب أن يتضمن تصميم الإطار الخاص بقضية شعب الجنوب.
ونبهت الهيئة السياسية من أي محاولات لتجاهل قضية الجنوب أو استهدافها، مؤكدة أن مثل هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع وتأجيج الأوضاع.
كما دعت الهيئة السياسية، إلى تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على المكتسبات.
هذا الموقف السياسي يتمسك به الجنوب، ولا يقبل أي مقايضة أو مساومة، في ظل تزايد وتيرة الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب على كل المستويات.
يعني هذا أن أي عملية سياسية لا تتضمن هذه الثوابت الجنوبية ستكون عبارة عن مضيعة للوقت، ولا ينخرط فيها الجنوب، ومن ثم سيكون معنيا باتخاذ إجراءات حازمة تحمي مسار استعادة الدولة كاملة السيادة.