تتصدر أزمة العملة حجم الأعباء التي يواجهها المواطن الجنوبي من جراء سياسات جرى إتباعها لتكون وبالًا على الوضع المعيشي ودفعًا نحو تأزيمه.
الجنوب دفع الثمن مرارًا للسياسات الاقتصادية سواء تلك التي كانت خاطئة أو كانت متعمدة لتجعل الأوضاع المعيشية في الجنوب قيد التفاقم على نحو غير مسبوق.
لا صوت الآن يعلو عن حجم المعاناة التي يواجهها المواطن من جراء تحرير سعر الصرف أو تعويم العملة، وهو ما كان بمثابة نزيف حاد أصاب المواطنين في مقتل، وكان سببًا لتأزيم أوضاعهم المعيشية.
أزمة العملة لها الكثير من الأسباب، لعل أكثرها بشاعة وخسة يتمثل في العراقيل التي تمت إثارتها أمام تصدير النفط من الجنوب، ما جعلت الاقتصاد الجنوبي يواجه صنوفًا غير مسبوقة من المعاناة.
الجنوب بفعل السياسات المشبوهة التي مورست ضده أصبح يعاني بشدة تحت ويلات الديون القاسية، ما يؤكد أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل لم يكن لها داعٍ من الأساس، وهو ما يبعث بتأكيدات واضحة حول مخاطر الحرب التي يتم شنّها ضد الجنوب.
الضربات التي جرى توجيهها بشكل متعمد لوضع العملة، كانت سببًا مباشرًا في معاناة الجنوب من وتيرة غير مسبوقة من الارتفاعات في الأسعار، ما خلق حالة غليان شعبي من جراء الأزمات.
استفزاز الجنوب معيشيًّا قد يدفع نحو تأزيم الوضع المعيشي على نحو أخطر، ما يفتح الباب أمام احتمالات اندلاع بركان غضب شعبي ضد هذه الممارسات المشبوهة.