أوضح الدكتور محمد منصور مدير عام مستشفى الصداقة التعليمي في تصريح صحفي أن المستشفى محوري ويستقبل الحالات المرضية من كل المحافظات، وأن للمستشفى مهاماً كثيرة وكبيرة، ويعمل في ظروف استثنائية بحتة، ويواجه الكثير من التحديات من حيث الإمكانيات والموازنة التشغيلية، ويواجه ضغطاً شديداً يتمثل باستقبال العديد من الحالات المرضية القادمة من كل المحافظات، في الوقت الذي هناك مستشفيات في تلك المحافظات لاستيعاب مثل هذه الحالات المرضية، الأمر الذي يؤدي إلى استهلاك الموازنة والمعدات والأدوات الطبية.
وأشار الدكتور محمد منصور إلى أن المستشفى يعتمد في تشغيله على الطاقم الطبي والبشري من المتعاقدين الذين هم بحاجة إلى دفع مستحقاتهم، إضافة إلى أن المستشفى محاط بالحالات المرضية الفقيرة ومن ذوي الدخل المحدود، وفي الوقت نفسه فإن المحاليل المخبرية والموازنة التشغيلية لا تتلاءم مع هذا الوضع.
وذكر الدكتور محمد منصور أن البنية التحتية للمستشفى متهالكة جداً، ولا تتلاءم وطبيعة التطور، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الكثير من الغرف، بسبب تسرب المياه، ما أدى إلى تخفيض السعة السريرية، أما مشكلة الكهرباء فهي مشكلة عامة يعاني منها كل المرافق، ولأن المستشفى فيه أقسام حيوية فإن استمرار انقطاع الكهرباء ولفترات وساعات طويلة يضطرنا إلى تشغيل المولد الكهربائي لساعات طويلة، حيث يتم استهلاك 2000 لتر من الديزل خلال يوم ونصف بواقع مليونين وثمانمائة ريال، وهو ما يعني استنزاف كامل للموازنة، وكلما زاد انقطاع التيار الكهربائي زاد الاستنزاف.
وفيما يتعلق بمستحقات المتعاقدين الذين بلغ عددهم 430 متعاقداً ومتعاقدة قال: نحن نطرق كل الأبواب لتوفير مستحقاتهم، ونحن على تواصل دائم مع مكتب الصحة، وهو يتواصل معنا باستمرار، وكذلك هناك تواصل مع مكتب المحافظ في هذا الشأن.
وعن دور المنظمات قال: رغم دعم المنظمات لنا في كثير من الأمور، وذلك في تزويدنا بالأدوية ودفع حوافز بعض الموظفين، ولكن هذا الدعم ليس بالطموح الذي نريده، فهم مركزون فقط على صحة الأم والطفل والتغذية والطوارئ التوليدية والتخدير.
وفي ختام تصريحه وجه الدكتور محمد منصور جزيل شكره وامتنانه إلى كل من الدكتور أحمد البيشي مدير عام مكتب الصحة والسكان عدن لتواصله الدائم مع إدارة المستشفى، وسعيه الدؤوب لتوفير احتياجاته، وكذلك الشكر موصول للسلطة المحلية في المحافظة والمديرية لدعمهم المعنوي، وإشرافهم، ولا ننسى جهود الجنود المجهولين من الأطباء والممرضين والفنيين والإداريين والعمال الأساسيين والمتعاقدين الذين يبذلون جهدهم حتى يبقى المستشفى واقفاً على قدميه ويقوم بدوره المهني والإنساني تجاه المرضى.
