بقلم: أنور سيول
يعتبر مهرجان يافع للتراث، حدثاً بارزاً في تاريخ يافع خاصة والجنوب عامة، ويجسد الاحتفال به سنوياً تعبيراً صادقاً عن التمسك بالهوية والتراث الجنوبي.
هذا المهرجان، الذي أصبح تقليداً سنوياً ينتظره الكثيرون، لتعريف الأجيال الجديدة بأهمية وقيمة التراث الفريد الذي يمتلكه أبناء يافع خاصة والجنوب عامة، وتوطيد الهوية الجنوبية وإبرازها على الساحة الثقافية، فيافع تحتضن ثروة من العادات والتقاليد والفنون، التي تشكلت على مر الزمن، وهذا الإرث الثقافي يمثل الحكمة والقيم التي عاشت عليها الأجيال المتعاقبة، ونقلتها بكل فخر واعتزاز.
فقلعة القارة الأثرية بمديرية رصد والتي تمثل رمزاً للأصالة والشموخ، ها هي اليوم تحتضن خامس مهرجانات يافع للتراث وتنظيمها، بهدف إحياء الموروث الشعبي، حيث تضمنت فعاليات المهرجان عدداً من الرقصات الشعبية وابرزها ،"البرع" بابرع صورها، وكذلك عرض الأطعمة التقليدية، التي تتنوع بتنوع مناطقها.
ومن هذا المنطلق فان أبناء يافع يلعبون دوراً أساسياً في إحياء مهرجان التراث الشعبي من خلال المشاركة الفعالة في تنظيمه وإحيائه، وهذا ما لمسانه من السلطان نواف فضل بن محمد العفيفي، الذي رعى مهرجان القارة للتراث، وعكس الإرادة الجماعية لأبناء يافع في المحافظة على التراث والهوية الجنوبية، وأسهم بشكل مباشر في تعزيز الشعور بالانتماء والفخر بالأصالة والتاريخ العريق.
ومن خلال مهرجان يافع للتراث، يوجه أبناء الجنوب أبلغ رسالة إلى العالم، بأنهم شعب يزخر بتاريخ وتراث غنيين، ولديهم هوية جنوبية فريدة يفخرون بها ويحرصون على الحفاظ عليها، والذي يؤكد عليها هذا الحدث الثقافي والتاريخي، بأن التراث الجنوبي ليس مجرد ذكريات الماضي، بل هو جزء لا يتجزأ من الحاضر والمستقبل.
ندعو كافة أبناء الجنوب للمشاركة الفاعلة في مهرجان يافع للتراث، الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الجنوبي، ويعزز من مكانتنا الثقافية ويحافظ على هويتنا الجنوبية للأجيال القادمة.