27 مايو 2009.. ملعب الأولمبيكو بروما يحتضن نهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة الإسباني و مانشستر يونايتد الإنجليزي..

رياضة / 27-05-2024

ملعب الأولمبيكو بروما يحتضن نهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة الإسباني و مانشستر يونايتد الإنجليزي..
كان هذا النهائي نهائي فض الاشتباك بين المبتكر الجديد بيب غوارديولا و المخضرم العتيق أليكس فيرجسون من جانب.. و بين ليونيل ميسي و كرستيانو رونالدو من الجانب الآخر..
برشلونة وقتها التهم أخضر إسبانيا و يابسها..و طريقة لعب التيكي تاكا رغم جماليتها كفرجة إلا أنها سلاح نووي دمر الخصوم بلا رحمة..
كان برشلونة وقتها يئن من غياب شبه تام لخط الدفاع.. ماركيز و أبيدال و داني ألفيس..في حين كان اليونايتد مكتملا عدا غياب المحور فيلتشر..
عشر دقائق كان فيها اليونايتد حيويا و مهاجما و مستحوذا..فجأة انقلب كل شيء من النقيض إلى النقيض..
صامويل إيتو هداف البرشا يحرز الهدف الأول مستغلا تمريرة دينامو الوسط أندرياس أنييستا..
بعدها تحول لاعبو اليونايتد إلى مشاهدين و متفرجين و لاعبي برشلونة يقدمون السحر الكروي الحلال المغلف بتيكي تاكا فاخرة..
كان لاعبو يونايتد في حالة استنفار أمام ليونيل ميسي بالذات..كانوا وفقا و مفهوم فيرجسون محتاطين من مراوغاته و من توغلاته و تعرجاته من اليمين..
فيرجسون كان واضحا مع دفاعه..لا خوف على مرمى فان در سار من الكرات العالية و العرضية..فقط الخوف من اختراقات ميسي يمينا و تيري هنري يسارا..
الدقيقة السبعون حملت معها معجزة في كرة القدم..
كانت مواجهة غير متكافئة بين قزم طوله 168سم و ثلاثة أبراج عالية أقصر برج فيها كان طوله 189..
هل يمكنك أن تصدق و لو في الأحلام أن قزما قصيرا سيتفوق في كرة هوائية على ثلاثة عمالقة يبدون و كأنهم يتنفسون على قمة جبل إيفرست..؟
كرة القدم هذه لها مفارقاتها التي لا يصدقها عقل..لكنها تحدث و لو أخذ هذا الحدث طابع النادر..
كرة من اليمين يرفعها مهندس الوسط تشافي هيرنانديز بين قلبي الدفاع البرجين ريو فيرديناند و نيميتش وسط ترقب من عملاق آخر يقف كالطود بين الخشبات الثلاث اسمه فان در سار..
كرة تشافي كانت مرتفعة أكثر..ليونيل ميسي من وضعية صعبة يقفز مائلا تحت ناظري العملاقين فيرديناند و نيميتش..كلاهما تجمد اندهاشا من وثبة هذا القزم..يحول الكرة بلمسة ملتوية من رأسه في زاوية فارغة تماما بعيدا عن متناول العملاق الثالث الحارس فان در سار..كان هدفا قاتلا كالأعجوبة..هدفا أنهى صراع الكرة الذهبية لمصلحة البرغوث الأرجنتيني على حساب الدون البرتغالي..
فيرجسون بعد تسجيل ميسي لهدفه ضرب كفا بكف و هو يتمتم:
ما حدث لا يصدق..
و كم كان فيرجسون حكيما في وصفه.. فأمر أن يقفز قزما أعلى من ثلاث ناطحات سحاب ثم يركن الكرة برأسه هادئة في زاوية مستحيلة خارق للعادة..
لكن هذه الخوارق بعد ذلك ستصبح معتادة لا تثير الدهشة طالما كان بطلها شاغل الناس ليونيل و شاغل الدنيا ميسي..

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024