في مثل هذا اليوم السبت الـ25 من مايو 2024 الذكرى التاسعة لانطلاق أول شرارة النصر وتحرير محافظة الضالع من المليشيات الحوثية الإيرانية وقوات عفاش وذلك في صباح الـ25 من مايو 2015 ، حيث أعلن القائد العام للمقاومة الشعبية الجنوبية رئيس جهاز مكافحة الإرهاب حالياً اللواء شلال علي شائع انطلاق عملية عاصفة الضالع لتحرير المحافظة من المليشيات الحوثية والعفاشية .
وتأتي إعلان عملية ”عاصفة الضالع” بعد الإجتماع الذي عقده اللواء شلال علي شائع بقيادات المقاومة وكتائب الشهداء في مدينة الضالع وريفها وتوزيع المهام بينهم وفي منتصف ليلة الـ٢٥ من مايو٢٠١٥ كانت بداية انطلاق عملية ”عاصفة الضالع“ لتحريرها وتطهيرها من جحافل مليشيا الحوثي.
بداية انطلاق عاصفة الضالع
بدأت العملية النوعية لـ"عاصفة الضالع" بقيادة القائد شلال علي شايع بقطع خطوط الإمداد على مليشيات الحوثي وعفاش المتمركزة في لواء عبود ومعسكر الجرباء ، كما تم تنفيذ عملية نوعية وكمين محكم للتعزيزات الحوثية عند محطة الشنفرة والجليله واسر عدد من عناصر المليشيات واغتنام اطقم ومعدات عسكرية .
عقب ذلك بدأت مرحلة تنفيذ الهجوم على المواقع العسكرية التابعة لمليشيات الحوثي وعفاش المتمركزة في الخزان والجرباء والقشاع من جميع الاتجاهات و كان الهجوم بوقت متزامن مع هجوم كتائب الشهيد فارس الضالعي التابعة للمقاومة الشعبية الجنوبية من اتجاه مدينة الضالع على مواقع الخزان والسيطرة عليها ، كما شنت كتائب الشهيد أياد الخطيب هجوماً عنيفاً ومباغتاً على مليشيات الحوثي في مفرق الجمروك تم من خلاله السيطرة على إدارة الأمن وموقع القشاع واقتحام البوابة الرئيسية لمعسكر الجرباء.
كما شنت كتائب الشهيد علي عبداللاه بقيادة عمار أبوعلي التابعة للمقاومة الشعبية الجنوبية هجوماً واسعاً على تجمعات مليشيات الحوثي بمستشفى السلامة وتمكنت خلال الهجوم من السيطرة على مقر الامن المركزي و لواء عبود (مقر اللواء ٣٣ مدرع ) وموقع المظلوم .
شلال قائد معركة التحرير
وكان القائد شلال علي شائع يقود كتائب المقاومة ويتقدم الخطوط الأمامية لإدارة المعركة حتى وصل الى المواقع العسكرية في القشاع والجرباء من الناحية الشمالية الشرقية والغربية أثناء عملية تحريرها من المليشيات الحوثية والعفاشية وهي كانت نقطة اللقاء بين جميع فصائل المقاومة .
وبعد تحرير المواقع المطلة على مدينة الضالع وتحديداً موقع الخزان والجرباء والقشاع والمظلوم ومقر الأمن المركزي والتلال المحيطة بالمدينة منها مواقع دار السمين والسوداء وشحذ المطل على منطقة الجليلة في اليوم الأول لانطلاق ”عاصفة الضالع“ والتي استمرت في الأيام التالية بتحرير عدد من المواقع المطلة على الخط العام الرابط بين مدينة الضالع وسناح حتى تحقق النصر المؤزر وطرد آخر جندي شمالي من الضالع في 8/8/2015 اثناء تحرير مدينة سناح والشريط الحدودي الفاصل بين الدولتين سابقاً ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، والجمهورية العربية اليمنية )
واحتفل ناشطون وسياسيون جنوبيون بالذكرى التاسعة لتحرير اول المواقع العسكرية التي كانت ترابط فيها قوات الإحتلال اليمني ممثلة بمليشيات الحوثي وقوات اللواء ٣٣ مدرع بقيادة المجرم عبدالله ضبعان الموالي لعلي عبدالله صالح عفاش، في محافظة الضالع بوابة الجنوب الشمالية والتي كان تحريرها لها أهمية بالغة في هزيمة وكسر اول المشاريع الإيرانية على اسوار الضالع بوابة الجنوب ، والتي سطرت فيها المقاومة الجنوبية بكافة فصائلها وقيادتها بدون استثناء بطولات وتضحيات جسيمة وغالية في تلك المعارك التي سيدونها التاريخ في أنصع صفحاته.
وقال الناشطون أن تحرير محافظة الضالع كانت بمشاركة قيادات الحراك الجنوبي بالمحافظة وكان أبرزهم القائد المناضل شلال علي شائع الذي أطلق أول عملية عسكرية �عاصفة الضالع� لتحرير المحافظة من مليشيات الحوثي و كان يقود المقاومة الشعبية الجنوبية لتحرير واستقلال الجنوب المكونة من المقاومة الشعبية في مديريات الشعيب والحصين وحجر والازارق ومديرية الضالع منها كتائب الشهيد فارس الضالعي و كتائب الشهيد أياد الخطيب وموقع العرشي المطل على مدينة الضالع وهو الموقع الأبرز الذي صمد في وجه قوات الاحتلال العفاشية والحوثية واستشهد فيه القائد علي عبداللاه وعدد من الشهداء الأبطال مسطرين بذلك اروع الملاحم البطولية والصمود الاسطوري في مواجهة الغزاة المحتلين .
كما عدّد الناشطون أيضاً دور المقاومة التي يقودها القياديين صلاح الشنفرة وخالد مسعد بالإضافة إلى دور القائد عيدروس الزبيدي حينها بالهجوم على موقع الخزان من اتجاه منطقة زبيد والاجزاء الشرقية الجنوبية لمعسكر الجرباء بالتزامن مع التقدم المستمر للمقاومة التي يقودها القائد شلال شائع باتجاه الأطراف الشمالية الغربية لمعسكر الجرباء الذي تم فيه اغتنام أسلحة ومعدات عسكرية أسهمت تالياً في تحرير مواقع القشاع والبنك ومقر اللواء ٣٣ مدرع بعد قطع الإمداد عليها ، أيضاً كما كان لشباب المقاومة في منطقة الحود والمناطق المجاوره لها المرابطين بالاتجاه الغربي لمعسكر الأمن المركز وموقع المظلوم ومن اتجاه المرتفعات الجبلية بجحاف وموقع العرشي دوراً محورياً في قصف تلك المعسكرات وتحريرها .
مؤكدين ان تلك الانتصارات قادت في الأيام التالية إلى استكمال عملية عاصفة الضالع لتحرير بقية المواقع في مناطق خوبر والوبح وجلاس بمشاركة المقاتلين السلفيين والمقاومة بالشعيب بقيادة الشيخ محمد حسين الخيلي بالإضافة إلى المقاومة في حجر بقيادة الشهيد شلال الشوبجي لتعزيز وإسناد المقاومة الشعبية الجنوبية بقيادة المناضل شلال علي شائع مسطرين بذلك اروع الملاحم البطولية في طرد مليشيات الحوثي والعفاشية من الضالع .
استكمال اهداف عملية عاصفة الضالع
وأشاروا إلى الدور الكبير الذي لعبة القائد شلال علي شائع من خلال وضع خطة التحرير للشريط الحدودي ومبنى المحافظ في سناح و توحيد جهود المقاومة وفتح معسكرات التدريب التي ضمت أكثر من ٣ الف مقاوم في الشعيب والحصين وحجر ومديرية الضالع وبقية المناطق وتوقيت انطلاق عملية التحرير الكامل للمحافظة في صباح 8/8/2015 وهو التاريخ الذي كان رداً على سلطة الاحتلال 7/7/1994م الذي تم فيه احتلال الجنوب .
كما كانت الخطة العسكرية المعدة مسبقاً من قبل القائد شلال علي شائع القائد العام للمقاومة الشعبية الجنوبية الذي وجه المقاومة بالشعيب بالهجوم على معسكر الصدرين بمريس المطل على الشريط الحدودي سناح وتمت السيطرة عليه واغتنام الأسلحة والعتاد في المعسكر تزامن ذلك مع تقدم المقاومة من اتجاه حجر بقيادة شلال الشوبجي ومن جهة العقلة بقيادة أحمد الجمل وأحمد قائد القبة ومن جهة اكمة صلاح والخط العام بقيادة القائد شلال علي شائع وتمت السيطرة على مبنى المحافظة وتحرير الشريط الحدودي سناح من قبضة المليشيات الحوثية الإيرانية وقوات عفاش التي لاذت بالفرار تاركتاً جثث قتلاها وأسلحتها خلفها غنيمة لأبطال المقاومة بقيادة المناضل شلال شائع وأخرى بقيادة المناضل صلاح الشنفره وبذلك التاريخ 8/8/2015 هو رحيل وطرد آخر جندي شمالي من أرض الضالع .
هذا النجاح وتحقيق النصر على جحافل مليشيات الحوثي وصالح ما كان له أن يتم لولا تكاتف الجميع وتوحيد صف المقاومة من خلال التخطيط الجيد والتنسيق المشترك بين فصائل المقاومة وكذلك التضحيات الغالية والجسيمة الذي قدمها أبناء الضالع والجنوب و التي كانت مفتاح النصر والشرارة الأولى لتحرير الجنوب ومكافحة الإرهاب .
تكاتف وتلاحم جنوبي
وأشاد الناشطون بالتكاتف والتلاحم لأبناء الجنوب في يافع وردفان ولحج والجنوب بشكل عام ووقوفهم الى جانب أبناء الضالع ومشاركتهم في غمار معركة تحرير الضالع من قوى الإحتلال اليمني ممثلة بمليشيا الحوثي، و عفاش التي حاولت حشد جحافلها لاحتلال الضالع والجنوب مرة أخرى ولكن كانت مصيرها الفشل والهزيمة بعد تكبيدها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.