عدن24 – فاطمة اليزيدي
في مثل هذا اليوم التاريخي، 25 مايو 2015، تحررت محافظة الضالع الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، في معركة محتدمة بين المشروع الحوثي الإيراني الفاشل والمقاومة الجنوبية، التي أظهرت إرادة صلبة واصطفافاً موحداً بهدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية.
مثلت معركة الضالع التي خاضتها المقاومة الجنوبية وقواتنا المسلحة في مختلف محافظات الجنوب الانتصار الأول لشعب الجنوب وقواته على مشاريع الاحتلال والإرهاب اليمنية”، حيث غيرت هذه المعركة مسار الحرب ضد الحوثي وأتباعه.
الضالع: بطولات تاريخية وملاحم أسطورية
تعتبر معركة الضالع أول انتصار لعاصفة الحزم فغيرت هذه المعركة معادلة الحرب وكانت مفتاحاً لانتصار كل المحافظات الجنوبية، فكانت يقظة القيادة والشعب الجنوبي كانت دائماً بالمرصاد لمواجهة الغزاة والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد جبهاتهم من قبل قوى الاحتلال، وعلى رأسها الجماعات الحوثية التي كان هدفها الأساسي من هذه المعركة إسقاط مشروع الجنوب في استعادة دولته.
كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بعد النصر
بعد تحرير محافظة الضالع، قال القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، قائد المعركة: “نحن في هذا اليوم قد أنجزنا وتم تحرير معسكر الجرباء ومعسكر عبود ومعسكر الأمن المركزي من المليشيات الحوثية وبقايا جيش علي عبد الله صالح المخلوع. وفي هذا اليوم نهدي هذا الانتصار لشعب الجنوب العربي المحتل، ولأبناء الضالع خاصة، ونهدي هذا النصر لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. إنها لثورة حتى النصر”.
تضحيات القوات الجنوبية مصدر إلهام للأجيال القادمة
من جانبه، عبر الدكتور صدام عبد الله، رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث والمستشار الإعلامي للرئيس الزبيدي، في ذكرى تحرير الضالع، عن دور القوات المسلحة الجنوبية المحوري في تحرير الجنوب من قبضة مليشيات الحوثي، مشيراً إلى صمودها الأسطوري وبسالتها الفائقة في مختلف جبهات القتال.
ونوه عبدالله إلى أن القوات الجنوبية، المدعومة من التحالف العربي، واجهت ظروفاً صعبة وتحديات كبيرة، إلا أنها تمكنت من الصمود بفضل عزيمة أفرادها وإيمانهم بقضيتهم، وخاضت معارك ضارية ضد مليشيات الحوثي مقدمة تضحيات جسيمة في سبيل تحرير أرضها.
وأكد الدكتور صدام عبد الله أن “مهمة القوات المسلحة الجنوبية لم تقتصر على تحرير الأراضي فقط، بل عملت أيضاً على تأمينها والحفاظ على أمن واستقرار المواطنين، ونفذت حملات مكثفة لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة”.
وأضاف أن “القوات المسلحة الجنوبية حققت نجاحات ملحوظة في القضاء على هذه الجماعات وتأمين سلامة المدنيين، حيث أصبحت نموذجاً يحتذى به في الصمود والبسالة ومكافحة الإرهاب، وباتت رمزاً للأمل في مستقبل أفضل للجنوب يسوده الأمن والاستقرار”.
واختتم قائلاً: “ولا شك أن القوات المسلحة الجنوبية سطرت بدماء أبنائها ملحمة بطولية خالدة في تاريخ الجنوب وستظل تضحياتهم وصمودهم مصدر إلهام للأجيال القادمة”.
انتصارات المقاومة الجنوبية رغم الإمكانيات المحدودة
بدورهم قال سياسيون إن المقاومة المسلحة الجنوبية دخلت هذه المعركة ولم تكن تمتلك سوى أسلحة شخصية ودبابة واحدة، مقارنة بالمليشيات الحوثية التي كانت تمتلك مختلف أنواع الأسلحة المتطورة والمعدات الثقيلة. مؤكدين أن الإرادة الصلبة والقوية كانت السبب الرئيسي في انتصارهم بهذه المعركة، وأن الدفاع عن الحق كان السلاح الأقوى.
وأشاروا إلى أن أبناء الجنوب بحاجة إلى مثل هذه الذكرى العظيمة لإعادة التذكير. ببطولة المقاومة الجنوبية الباسلة، معربين عن تجديدهم العهد باستعادة دولتنا الجنوبية الفيدرالية المستقلة .
وأكدوا أن ذكرى تحرير الضالع تأتي في ظل تقدم حققته وتحققه حققته المقاومة الجنوبية على المستوى والعسكري والأمني في نيل الاستقلال والتحرر،و لتصلح خللاً في ذاكرة المليشيات عندما هزمت وكسرت غرورها في يوم كانت فيه الأقوى حيث منيت بهزيمة ساحقة وخيبة كبيرة. في المقابل مثلت الانتصار الأول لشعب الجنوب ومقاومته الجنوبية.
واضافوا “انتصار الضالع يعد بداية مشروع أمل لاستعادة دولة الجنوب وطرد المشروع الإيراني الفاشل من كافة الجنوب”.
وأكدوا أن الجنوبيون مستمرون في تسطير ملاحم النصر نحو التحرر والاستقلال واستعادة دولتهم المتعارف عليها قبل العام 1990.
واختتموا قائلين: “إن انتصار الضالع ما هو إلا امتداد لجميع الانتصارات الجنوبية وبداية مشروع جديد لرفض التعسف والوقوف في وجه الغزاة والمعتدين على أرض الجنوب وكل من تسول له نفسه احتلال أي شبر من تراب الجنوب الطاهر”.