الأمم المتحدة تعلّق توزيع المعونات الغذائية.

مجتمع مدني / 23-05-2024

أعلنت الأمم المتحدة أنها علقت توزيع المعونات الغذائية في رفح، بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إن الوصول إلى أغلب مراكز توزيع الغذاء في رفح أصبح غير ممكن، وكذلك الوصول إلى مراكز توزيع تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية شرقي المدينة.

ولجأ أكثر من 800 ألف فلسطيني من بين مليون شخص إلى النزوح من المدينة بعد بداية العملية الإسرائيلية قبل أسبوعين.

وأوضحت الأونروا أن المراكز الصحية التابعة لها قد توقفت عن العمل أيضا قبل 10 أيام.

ويـأتي ذلك في وقت قالت فيه الولايات المتحدة إنها تعتقد أن غالبية المعونات التي دخلت عبر الميناء العائم شمالي القطاع لم يتم توزيعها بعد بسبب المصاعب الجارية.

وقطع بعض الفلسطينيين طريق شاحنات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي السبت، بسبب حاجتهم الماسة للغذاء، وأعلن البرنامج بعدها تعليق نقل المعونات من شمالي القطاع، حتى يتم تحديد طرق جديدة أكثر أمنا.

وبعد دخول الحرب شهرها الثامن تصر إسرائيل على أن اجتياح رفح أصبح ضروريا لتحقيق نصر حاسم على حركة حماس، والقضاء على آخر مقاتليها المتحصنين في المدينة على حد قولها.

لكن الأمم المتحدة والقوى الغربية حذروا من أن هذه العمليات قد تؤدي إلى المزيد من الخسائر بين المدنيين بشكل مبالغ فيه، وإلى كارثة إنسانية.

وفي السادس من الشهر الجاري قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها وجهت أوامر إلى سكان شرقي رفح بالخروج من منازلهم وإخلاء المنطقة للحفاظ على سلامتهم، وذلك قبيل ساعات من بداية عملياتها في المنطقة.
وتسيطر القوات الإسرائيلية على مركز المدينة وكذلك المعبر الحدودي مع مصر، وأبقته مغلقا بشكل كامل، وتؤكد الأمم المتحدة أن معبر كرم أبوسالم بين القطاع وإسرائيل وهو الأقرب لمعبر رفح بقي مغلقا أيضا بسبب العمليات العسكرية ولا يمكن استخدامه لإدخال المساعدات.

ومن غير المعلوم عدد السكان في رفح حاليا، لكن مدير الأونروا قال إنهم حاليا أكثر من 800 ألف إنسان.

ووجه الجيش الإسرائيلي النازحين من رفح إلى التوجه إلى "المناطق الإنسانية" التي تمتد من المواسي المجاورة لرفح إلى قلب مدينة دير البلح، مشيرا إلى أنه سيؤسس عددا من المستشفيات الميدانية على طول الطريق.

لكن الأمم المتحدة قالت إنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة بالكامل، وإن المناطق المخصصة للنازحين أصبحت مكتظة، ولم تعد هناك أي إمدادات كافية من المياه النظيفة الصالحة للشرب.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024