( الحقيقة نيوز ) بقلم / فضل القطيبي
في خضمّ التحديات المصيرية التي يواجهها شعبنا، تؤكد المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أنها الحليفُ الأوفى والأصدق، والشريك الحقيقي في معركة مواجهة مليشيا الحوثي، وفي معركة البناء والتنمية وترسيخ الاستقرار.
لقد جسّد موقف المملكة، منذ اندلاع الحرب، التزامًا أخويًا ثابتًا تجاه شعبنا، حيث جاء الدعم السياسي والعسكري الحاسم بتوجيهات مباشرة من القيادة السعودية، ليسهم في كبح المشروع الحوثي المدعوم إيرانيًا، والدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها، وحماية اليمن من السقوط في براثن الفوضى.
وبموازاة معركة التحرير، أولت القيادة السعودية، ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، اهتمامًا بالغًا بالجانب الإنساني والتنموي، حيث أُطلقت مبادرات ومشاريع استراتيجية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، شملت قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والطاقة والبنية التحتية، في ترجمة عملية لرؤية تنموية تؤمن بأن السلام الدائم لا يتحقق إلا بالتنمية.
إن أيّ اجتهادات غير مسؤولة أو تصريحات مسيئة تطال المملكة العربية السعودية وقيادتها، لا تعبّر عن إرادة شعبنا ولا عن تطلعاته الوطنية، بل تمثّل إساءة مباشرة للجنوب وقضيته العادلة، ومحاولة مرفوضة للمساس بعمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين الشقيقين.
وتبقى المملكة العربية السعودية، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، سندًا راسخًا لشعبنا في مختلف المراحل، وحليفًا صادقًا في ميادين المواجهة وساحات البناء، وشريكًا موثوقًا في صناعة مستقبلٍ آمن ومستقر ومزدهر.
