لقاء ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي و الأهلي المصري انتهى بالنتيجة الأسوأ في كرة القدم..

رياضة / 19-05-2024

لماذا خيم التعادل السلبي على موقعة رادس..؟
لم يكن الترجي التونسي مجازفا مع أنه كان يتسلح بعاملي الأرض و الجمهور..
مدرب الترجي كاردوزو لعب بنفس الطريقة التي أوقع بها صن داونز الجنوب أفريقي في نصف النهائي ذهابا و إيابا..
يتحفظ دفاعيا..ثم يلدغ لدغته و يهرب بالفوز..
كان مارسيل كولر ذكيا عندما واجه الترجي بنفس الاستراتيجية الدفاعية..لكن من دون محفزات هجومية..و من دون التفكير في وضع الترجي تحت إحراج تكتيكي..
دفاع رباعي ثابت..و خط وسط يضغط بقوة في مناطق مرتفعة..
كانت معركة دفاعية بامتياز ليس فيها أي تأثير أو إغراء هجومي..
إحصائيات المباراة تؤكد أن الفريقين لو لعبا بنفس الأسلوب ثلاثة أيام متتالية لن يسجلا أبدا..
الترجي لم يسدد على مرمى مصطفى شوبير و لا كرة..
و الأهلي لم يسدد على مرمى الترجي إلا كرة واحدة من حسين الشحات..
الترجي لم يحصل و لا على ركنية واحدة.. و الأهلي تحصل على ركنيتين دون طائل..
الاستحواذ نسبيا كان للترجي..لكنه استحواذ سلبي و في مناطق منخفضة للغاية..
خلق الترجي فرصتان تقريبا أخطرهما كرة البرازيلي رودريغو رودريغيز من رأسية قريبة أهدرها ببشاعة..
وسط ميدان الأهلي كان أفضل حالا من خط وسط الترجي الذي عانى كثيرا من الضغط المباشر من لاعبي وسط الأهلي..
الخوف من الهزيمة دفع مدربي الفريقين لتأمين المنظومة الدفاعية كليا على حساب الواجبات الهجومية..
طريقة مدرب الترجي التي أوقع بها صن داونز في الفخ لا تصلح أمام فريق مثل الأهلي..يمارس نفس النهج التكتيكي تقريبا..
واضح أن نوايا مدرب الترجي كانت دفاعية بحتة..لن يهاجم إلا في حالة بعض التحولات..لو أن كولر غامر قليلا و طمع في المباراة لفاز في رادس..
نتيجة التعادل السلبي ليست سيئة لا للترجي و لا للأهلي..ففي كل الأحوال ستبقى مباراة القاهرة حاسمة لا تحتمل إمساك العصا من المنتصف..
الأهلي في القاهرة يمتلك الدوافع و الحوافز على اعتبار أنه سيلعب على أرضه و وسط جمهوره.. بينما سيتعين على الترجي الرهان على الصبر و التكيف مع الأجواء..تماما كما فعل أمام صن داونز في بريتوريا..

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024