في مشهدٍ نادر ومشحون بالرمزية، لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأنظار في ختام قمته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ولاية ألاسكا، بتصرف إنساني أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل، وخصوصاً في الصين.
وبعد لقاء رسمي استمر ثلاث ساعات، بدا واضحًا التباين في مواقف وسلوك الرئيسين خلال المؤتمر الصحفي المشترك:
بينما ظهر ترامب متوترًا ومرهقًا وألغى عشاءً كان مقررًا مع الوفد الروسي، اختار بوتين أن يُنهي يومه بطريقة مختلفة تماماً وأكثر تأثيراُ .
بوتين توجّه بصمت إلى مقبرة فورت ريتشاردسون، حيث يرقد عدد من الجنود السوفييت الذين لقوا حتفهم خلال الحرب الباردة وهناك، وضع أكاليل الزهور، وركع بخشوع أمام شواهد القـ، ـبور في لحظة صامتة لكنها حملت دلالات عميقة .
وخلال زيارته، التقى بوتين برئيس الأساقفة الأرثوذكسي في ألاسكا، وقدم له أيقونة روسية تقليدية، في لفتة تعكس الروحانية الروسية العريقة وعلاقة الدولة بالكنيسة .
هذا التصرف الإنساني الذي لم يُخطط له ضمن البروتوكول، حظي بإشادة واسعة في الإعلام الصيني، حيث وصفه موقع " بايجياهاو " بأنه تصرف يُجسّد مزيجاً من القيادة، الوفاء، والاتزان، ويُبرز شخصية بوتين كزعيم لا ينسى ماضي بلاده ولا تضحيات أبنائها.
آلاف التعليقات والإعجابات على مواقع التواصل في الصين وصفته بـ " القائد الواعي " واعتبر كثيرون أن " صورة بوتين راكعاً أمام الشهداء " تفوقت في تأثيرها على مضمون القمة نفسه .
هذا المشهد الذي بدأ كزيارة شخصية، تحول إلى رسالة سياسية ناعمة تلقفتها الشعوب، وليس فقط الحكومات، ليؤكد أن القيادة الحقيقية تُقاس أيضاً باللحظات الصامتة التي تُخلد في الذاكرة .
#بوتين #ألاسكا #روسيا #ترامب #فورت_ريتشاردسون #مقابر_الشهداء #زيارة_بوتين #الصين #بايجياهاو #القيادة_السياسية #الزعماء_والتاريخ #الإعلام_الدولي #رمزية_الصورة #أخبار_السياسة #فلاديمير_بوتين
