الحقيقة نيوز - بقلم / فضل القطيبي
الاثنين الموافق ١١/ ٨/ ٢٠٢٥م
في خضم الأزمات التي تعصف بالوطن الجنوبي، وسط تعقيدات المشهد السياسي والعسكري، يبرز قادة أوفياء حملوا لواء القضية الجنوبية، وجعلوا من معاناة شعبهم منطلقًا لمسيرتهم النضالية. وفي مقدمة هؤلاء القادة يبرز فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وسعادة النائب القائد أبو زرعة المحرمي، نائب رئيس المجلس، اللذان شكّلا نموذجًا فريدًا للقيادة الصادقة والمسؤولة.
ثقتنا بالرئيس الزُبيدي ونائبه لم تأتِ من فراغ، بل بُنيت على مواقف صلبة وتضحيات ملموسة، وسجل ناصع من الثبات على المبادئ، حيث أثبت الزُبيدي في كل المنعطفات أنه القائد الذي لا يساوم على قضايا شعبه، ولا يخذل أبناء الجنوب مهما بلغت التحديات. يحمل الجنوب في قلبه وعقله، ويقوده نحو المستقبل بثقة ورؤية واضحة. وعلى ذات النهج، يسير النائب أبو زرعة المحرمي، الذي لم يفصل نفسه يومًا عن نبض الشارع، بل ظل قريبًا من الناس، يسمعهم، يعيش همومهم، ويقف معهم في ميادين الشرف والعزة، سياسيًا وعسكريًا.
ما يميز هذه القيادة أنها لا تتحرك وفق مصالح آنية أو طموحات شخصية، بل تنطلق من إيمان عميق بحق الشعب الجنوبي في استعادة دولته وبناء مؤسساته على أسس العدالة والكرامة. لقد تحمّل القائدان الزُبيدي وأبو زرعة المسؤولية في أصعب المراحل، حين تراجع الكثيرون، وبقيا على العهد، يقودان المرحلة بشجاعة وحنكة، ويجسدان معاني الصمود والانتصار للحقوق المشروعة.
رغم تعقيدات المرحلة وتعدد التحديات، يزداد يقيننا يومًا بعد آخر بأن مستقبل الجنوب في أيدٍ أمينة، طالما أن على رأس الصف الوطني رجالًا بحجم الزُبيدي وأبو زرعة، ممن لا يساومون على الكرامة، ولا يحيدون عن الطريق، ولا يترددون في الدفاع عن إرادة شعبهم. رؤيتهم الثاقبة وتحركاتهم المتزنة تؤكد أنهم يعملون من أجل تمكين الجنوب واستعادة دولته، ويقودون المرحلة بعزيمة لا تلين وإرادة لا تُهزم.
وفي الختام، نؤكد أن ثقتنا بهذه القيادة عظيمة، وقلوبنا معهم، ودعاؤنا لا ينقطع بأن يوفقهم الله في مهامهم الوطنية، ويكتب على أيديهم النصر والتمكين، لما فيه خير الجنوب وأهله، وليظل علم الجنوب مرفوعًا عاليًا، بقيادة رجال أوفياء صادقين.