سجلت أسعار صرف العملات الأجنبية في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت، اليوم الخميس، ارتفاعاً جديداً، وسط استمرار الانهيار الحاد للعملة المحلية وغياب أي تدخل فعّال من قبل السلطات النقدية.
وبحسب مصادر مصرفية، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في كل من عدن وحضرموت 2400 ريالاً يمنياً للشراء، فيما وصل إلى 2520 ريالاً للبيع، في مؤشر على استمرار تدهور قيمة الريال دون أي مؤشرات على الاستقرار.
ويشهد الريال اليمني تراجعاً مستمراً منذ عدة أشهر، متأثراً بانعدام السياسات المالية الفعالة، وغياب الدور الرقابي للبنك المركزي، بالإضافة إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد.
وفي ظل هذا الانهيار، تتضاعف معاناة المواطن اليمني، حيث تنعكس تقلبات أسعار الصرف بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية والخدمات، بما في ذلك المواد الغذائية، والمواصلات، والرعاية الصحية. ويأتي ذلك في وقتٍ لا تزال فيه المرتبات منقطعة في العديد من القطاعات، وسط انهيار شبه تام للبنى التحتية والخدمات العامة.
ويحذر مراقبون اقتصاديون من تداعيات كارثية إذا استمرت السياسات الاقتصادية على حالها، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ ما تبقى من قيمة العملة المحلية واستعادة الاستقرار النقدي