أفادت مصادر فلسطينية، الخميس، بأن المقترح الأميركي يشمل وقف النار في غزة لـ60 يوما بضمانات من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وأضافت أن اليوم الأول من الاتفاق المحتمل سيشهد بدء مفاوضات حول وقف دائم للنار.
كما تابعت أن المقترح الأميركي يتضمن الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثمانا.
وكان مسؤول إسرائيلي أكد أن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس باتت قيد البلورة وتشمل إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء وإعادة 18 جثمانا مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.
وبحسب المصدر، فإن التغيير الأبرز في المقترح الجديد هو جدول زمني يمتد على خمس مراحل خلال 60 يوما، بدلا من الإفراج السريع الذي كان مطروحا في المقترح السابق، والذي نص على إطلاق سراح الأسرى الأحياء خلال سبعة أيام فقط.
وأوضح المسؤول أن إسرائيل وافقت مبدئيا على الانسحاب إلى محيط محدد داخل غزة، مع الإبقاء على وجود عسكري محدود في محور موراج فقط، في خطوة تهدف إلى تهيئة المناخ أمام تنفيذ الاتفاق.
وقال إن هناك دعما متزايدا داخل الحكومة للصفقة، حتى بدون دعم بن غفير وسموتريتش، اللذين لا يهددان بإسقاط الائتلاف رغم اعتراضهما، في ظل احتمالات بفرض سيادة جزئية في الضفة الغربية بدعم أميركي.
وأشار أيضا إلى أن الخيار العسكري لم يسقط بعد، إذ يستعد الجيش لعملية عسكرية واسعة في حال فشلت المفاوضات.
ترامب يحذّر حماس
يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان أعلن، الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط هدنة جديدة مع حركة حماس لمدة 60 يوما، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الطرفين خلال تلك الفترة لمحاولة إنهاء أكثر من 20 شهرا من الحرب في غزة.
ووجه ترامب تحذيرا إلى حماس بأن فرصها “ستتضاءل” إن لم توافق على العرض.
تأتي جهود التوصل إلى الهدنة قبل أيام فقط من زيارة مقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء ترامب.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار السابق في يناير/كانون الثاني قد نص على ثلاث مراحل، لكن الطرفين لم يتجاوزا المرحلة الأولى.
وخلال تلك المرحلة، تم تبادل عدد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما تمكنت المساعدات الإنسانية من الوصول إلى غزة. وعندما انتهت المرحلة الأولى في أول مارس/آذار، أرادت إسرائيل تمديدها، في حين طالبت حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية كما هو منصوص عليه في الاتفاق.
وكان من المفترض أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين مقابل مزيد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
لكن هذه المرحلة كانت دائما الأصعب، لأنها كانت ستجبر إسرائيل على المفاضلة بين هدفين أساسيين للحرب: استعادة الرهائن والقضاء على حماس.
وفي 18 مارس/آذار، انتهكت إسرائيل الهدنة بشن ضربات جوية جديدة، ما أدى إلى استئناف القتال.