الحقيقة نيوز - بقلم / فضل القطيبي
الاربعاء الموافق ٢/ ٧/ ٢٠٢٥م
منذ اندلاع الأزمة اليمنية، برزت المملكة العربية السعودية كفاعل محوري في دعم الاستقرار في اليمن ومساندة شعبه في مواجهة الانقلاب الحوثي، عبر تحركات سياسية، ومبادرات إنسانية، ودعم عسكري مباشر ضمن تحالف دعم الشرعية.
وقد جاء هذا الدور الحاسم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، اللذين رسّخا سياسة المملكة الثابتة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في معركته ضد المشروع الحوثي الإيراني، ورفض محاولات زعزعة الأمن في المنطقة.
من خلال قيادة المملكة للتحالف العربي، تمكّن أبناء اليمن من التصدي لمحاولات السيطرة المسلحة التي مارستها المليشيات الحوثية، وجرى تحرير عدد من المحافظات، وتوفير بيئة أمنية سمحت بعودة المؤسسات المحلية للعمل، خصوصًا في المحافظات الجنوبية التي باتت تنعم بمستوى أعلى من الاستقرار بدعم مباشر من المملكة.
وفي الجانب الإنساني والتنموي، قدمت المملكة نموذجًا مشرفًا من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، حيث نُفذت آلاف المشاريع الحيوية في مجالات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والبنية التحتية، من عدن إلى المهرة، ومن سقطرى إلى حضرموت وشبوة.
هذا الدعم المتواصل أسهم في تخفيف معاناة ملايين السكان الذين يعيشون أوضاعًا صعبة في ظل تدهور الخدمات، وأظهر التزام المملكة الأخلاقي والإنساني تجاه أشقائها في اليمن، في وقت تراجعت فيه كثير من الجهات الدولية عن أداء واجباتها.
كما لعبت السعودية دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين المكونات اليمنية، ودفعت بمبادرات متواصلة تهدف إلى تحقيق حل سياسي شامل يُنهي الصراع ويعيد الاستقرار، بما يضمن حفظ الأمن الإقليمي والتوازن في المنطقة.
لقد أثبتت المملكة، بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أنها الراعي الأول للاستقرار في اليمن، وأنها الشريك الحقيقي للشعب في مواجهة التهديدات، وصمام أمان للمنطقة في وجه كل مشاريع الفوضى والخراب. وستظل المملكة حجر الأساس في أي مسار حقيقي نحو السلام والتنمية وإعادة بناء ما دمرته الحرب.