لقي الطفل علي هلال محمد صالح أبوجمعة، البالغ من العمر 11 عاماً، حتفه برصاص قناص في محافظة ذمار، التي تخضع لسيطرة المليشيات الحوثية، وذلك إثر نزاع دموي مستمر بين قريتي كومان سنامة وسبلة بني بخيت حول ملكية أراضٍ في وادي "العش".
وأفادت مصادر محلية بأن القناص الذي أطلق النار يُعتقد أنه من قرية سبلة بني بخيت، حيث إن النزاع بين القريتين يمتد لأكثر من ثماني سنوات، وأسفر عن سقوط ضحايا متعددين على مدار السنوات الماضية.
وقد أثارت الجريمة موجة استنكار واسعة بين أبناء قبائل مديرية الحدا، الذين اعتبروها خرقاً لاتفاقات سابقة تهدف إلى وقف التصعيد، وعبّروا عن غضبهم من ما وصفوه بـ"الانحياز الفاضح" لمليشيا الحوثي لطرف النزاع، عبر حملات اعتقال وقمع استهدفت أبناء قرية كومان سنامة.
يُذكر أن هذه الحادثة تأتي بعد نحو عام من مقتل طفل آخر يُدعى محمد صالح أحمد فقعس من نفس القرية، على يد قناص يُعتقد أنه من الخصوم، في واقعة مماثلة لم تُتخذ تجاهها أي إجراءات من قبل سلطات المليشيات.