لحج – الحقيقة نيوز
في ظل المتغيرات المتسارعة والتحديات الجسيمة التي يشهدها الجنوب سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وإعلاميًا، وجّه اللواء الركن صالح أحمد حسين البكري، وكيل أول محافظة لحج، نداءً وطنيًا عاجلًا وصادقًا إلى أبناء الجنوب الشرفاء والمخلصين، داعيًا إلى الاصطفاف الكامل خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، في معركة مصيرية تتجاوز حدود السلاح إلى ميادين الإعلام والوعي والانتماء.
وقال اللواء البكري في رسالته:
> "أوجه نداءً إلى كافة الأقلام الجنوبية الحرة، للقيام بدورها النضالي والإعلامي في مواجهة الحملات الإعلامية المعادية، التي تستهدف شعبنا وقضيته الوطنية العادلة، وتسعى لتشويه مشروع استعادة الدولة الجنوبية."
وأضاف أن هذه الحملات تُدار من قنوات إعلامية ممولة من منظومات العداء، وعلى رأسها منظومة الاحتلال اليمني، وتعمل على ضرب الثقة بقيادة المجلس الانتقالي، عبر بث رسائل تشكيكية وتحريضية، تستهدف صلابة الموقف الجنوبي وإرادته السياسية.
وأشار البكري إلى ظهور ظاهرة إعلامية خطيرة وغير مسبوقة، تمثلت في بروز أبواق مأجورة تدّعي الانتماء للجنوب، بينما تنفذ حملات تشويه إعلامية منظمة ضد المجلس الانتقالي وقياداته، ضمن حرب ناعمة تُنفّذ بخبث تحت غطاء إعلام موجه.
وأكد اللواء البكري أن الجنوب اليوم يواجه حروبًا متعددة الأوجه، تتنوع بين: الحرب الاقتصادية، عبر تعطيل الخدمات وقطع المرتبات عن العسكريين والمدنيين والمتقاعدين، وحرمان أسر الشهداء والجرحى من حقوقهم. الحرب العسكرية، التي تشهدها جبهات الشرف والبطولة على الحدود مع المليشيات الحوثية. والحرب النفسية والإعلامية، التي تستهدف معنويات الشعب الجنوبي وثقته بقيادته.
وفي هذا السياق، حمّل وكيل أول محافظة لحج، مجلس القيادة الرئاسي في معاشيق – عدن، المسؤولية الكاملة عن السياسات التي ألحقت الضرر الكبير بشعب الجنوب، وهدفت إلى تجويعه وإخضاعه وإذلاله، خدمة لأجندات مشبوهة مرتبطة بمنظومة الجمهورية العربية اليمنية.
ولفت إلى أن نهب ثروات الجنوب لا يزال مستمرًا – من النفط والغاز إلى الثروة السمكية والمعدنية ومصافي عدن – من قِبل نخب شمالية متنفذة، وسط صمت وتواطؤ أطراف داخلية وخارجية.
قال البكري:
> "ندرك وجود أخطاء ومظاهر قصور داخل المجلس الانتقالي، ونُقر بأن هناك من يسعى لعزل القيادة عن القواعد، لكننا نؤكد أن عملية التصحيح قادمة بعزم وحزم، وسيتم تطهير الجسم الجنوبي من كل العناصر المفسدة، بإذن الله."
وأكد أن الجنوب لا يمثلُه أولئك الذين ارتهنوا لمشاريع العمالة والارتزاق، وأن أبناء الجنوب الأحرار سيظلون حماة القضية، وحملة راية الاستقلال والكرامة.
وقال إن الرسائل التي يوجهها اليوم واضحة وثلاث: أولًا، ضرورة وحدة الصف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته برئاسة عيدروس الزبيدي، باعتباره ربان السفينة والضامن للمشروع الوطني. ثانيًا، الاعتراف بالقصور لا يعني التخلي عن القيادة، بل يؤكد الحاجة للإصلاح الداخلي واستعادة الروح الثورية الحقيقية. ثالثًا، تجديد العهد للشهداء والجرحى، بالسير قدمًا في طريق التحرير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وختم اللواء الركن البكري نداءه الوطني بالقول:
> "إن الواجب الوطني والأخلاقي والديني يُحتّم علينا جميعًا أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة كل مشاريع الهيمنة والتهميش، حتى تتحقق أهداف ثورتنا في الحرية والكرامة واستعادة الدولة. والله من وراء القصد."