إسرائيل تهدم عشرات المنازل والمنشآت التجارية في «طولكرم»

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنون عدوانهم على الفلسطينيين بالعديد من مناطق الضفة الغربية، والتى شملت هدم المبانى والاستيلاء على الأراضى فى محاولة لتغيير الواقع الجغرافى واعتقال المواطنين، من بينهم أطفال.

وفى هذا السياق، واصل الاحتلال عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها شمالى الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ١٣٤ على التوالى، ولليوم الـ١٢١ على مخيم نور شمس.

وذكرت اللجنة الإعلامية لطولكرم، فى بيان لها أمس، أن جرافات الاحتلال واصلت لليوم الرابع على التوالى عمليات الهدم والتدمير التى طالت عشرات المنازل فى مخيم طولكرم.

وأشارت إلى أن جرافات ضخمة تشارك فى عمليات الهدم، والتى دمرت عشرات البنايات التى تضم أكثر من ٣٠٠ وحدة سكنية، وعشرات المنشآت التجارية فى مخيم طولكرم.

وحذرت اللجنة من مساعى الاحتلال لتحويل مخيم طولكرم إلى كانتونات وأحياء منفصلة، وتغيير الواقع الجغرافى للمخيم من خلال عمليات الهدم.

وفى السياق، أطلق أهالى مخيم طولكرم مناشدات للأمم المتحدة والمؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف العدوان العسكرى، وتوفير الحماية القانونية للاجئين فى المخيم، ووقف مجزرة الهدم لمنازلهم.

وتواصل قوات الاحتلال عمليات الاقتحام لبلدات طولكرم، والتى طالت قفين وباقة الشرقية وفرعون وأكتابا.

وحسب اللجنة، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين وداهمت عدة منازل فى ضاحية أكتابا شرق طولكرم، وسرقت مصاغًا ذهبيًا وأموالًا من أحد المنازل.

وأوقفت القوات الشبان وأخضعتهم للتحقيق الميدانى فى ضاحية أكتابا، واتخذت أحدهم درعًا بشرية خلال تفتيش المنازل.

فى سياق متصل، اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال شابين من مدينة طولكرم، أحدهما من منزله، والآخر بعد مداهمتها مقهى «السرايا» وسط المدينة.

إلى ذلك، هدد مستوطنون بهدم أكثر من ٢٠ منزلًا فى قرية اللبن الشرقية، تقع على الشارع الرئيسى الرابط بين مدينتى نابلس ورام الله.

ونشر مستوطنون، فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعى تدعو جيش الاحتلال لهدم المنازل والبنية التحتية على الشارع الرئيسى لقرية اللبن الشرقية، لافتين إلى أنهم سيتظاهرون كل مساء فى الـ٧:٣٠ بشكل يومى على المدخل الرئيسى للقرية، وسط إقامة طقوس تلمودية وإغلاق القرية حتى يتم الهدم.

وتضمنت دعوات المستوطنين تحريضًا على القرية وأهلها، وبشكل خاص مدارسها الواقعة على الشارع الرئيسى.

يُشار إلى أن المستوطنين أغلقوا مدخل القرية ٧ مرات خلال الـ١٢ يومًا الماضية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، طفلين من بلدة طمون جنوب طوباس بعد استدعائهما للتحقيق إلى جانب اعتقال ثلاثة مواطنين فى مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم.

فى سياق آخر، أغلق الاحتلال الطريق الواصل بين بلدتى بيرزيت وجفنا، شمال رام الله.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الواصل بين البلدتين، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين.

وأطلق مستوطنون ماشيتهم بين خيام المواطنين فى خربة الفارسية بالأغوار الشمالية.

وأفاد الناشط الحقوقى، عارف دراغمة، بأن المستوطنين أطلقوا ماشيتهم بين خيام المواطن شامخ دراغمة فى الخربة، ضمن الخطوات الاستفزازية اليومية التى يقوم بها المستوطنون.

وتعيش العائلة منذ أشهر حالة من الخوف بسبب مداهمة المستوطنين خيامهم ليلًا ومحاولة سرقة المواشى من حظائرها.

وأعاد مستوطنون، أمس الأول، بناء بؤرة استيطانية على أراضى المواطنين فى بلدة سنجل شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أعادوا نصب خيمة وأدوا طقوسًا تلمودية على جبل التل جنوب البلدة.

وأضافت المصادر أن هذه هى المرة الـ١١ التى ينصب فيها المستوطنون الخيمة خلال الشهرين الماضيين، ويزيلها جيش الاحتلال.

وتحيط ببلدة سنجل ٥ مستوطنات على شكل حزام من الغرب حتى الشرق، وهى: «معاليه ليفونة، وعيلية، وهارواة، وجفعات هاروئيه، وشيلو»، بالإضافة إلى معسكر للجيش الإسرائيلى.

ووفق معطيات نشرتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد شهد شهر مايو الماضى محاولة المستوطنين إقامة ١٥ بؤرة استيطانية جديدة بمختلف مناطق الضفة الغربية، غلب عليها الطابع الزراعى والرعوى.

وأشارت إلى أن هذه البؤر توزعت على محافظات: رام الله والبيرة بإقامة ٦ بؤر استيطانية، وبؤرتين فى كل من سلفيت وطوباس وبيت لحم، وواحدة فى كل من أريحا ونابلس.

وبينت الهيئة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى صادرت ٨٤ دونمًا من خلال ٧ أوامر وضع يد على أراضٍ فلسطينية، وذلك لأغراض عسكرية

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024