«ترامب» يستغل صلاحياته ويسعى لـ«مكاسب سياسية»

قالت صحيفة �نيويورك تايمز� الأمريكية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يثير الانتقادات ويؤجج الوضع لتحقيق مكاسب سياسية، عبر تجاوزه سلطة حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، وهو ديمقراطى، ودعوة الحرس الوطنى لقمع الاحتجاجات فى لوس أنجلوس، فى محاولة منه لفرض سياساته بشأن الهجرة، وترحيل المزيد من المهاجرين.

بينما أعلنت شرطة سان فرانسيسكو أنها أوقفت حوالى ٦٠ شخصًا ليلة أمس الأول خلال مواجهات مع محتجين ضد سياسة �ترامب� المناهضة للهجرة، فيما تشهد لوس أنجلوس، المدينة الكبرى الأخرى فى كاليفورنيا، اشتباكات منذ الجمعة الماضى.

وأشار التقرير التحليلى الذى نشرته الصحيفة، أمس، إلى أن الرئيس الأمريكى يطلق مواجهة مفتوحة فى كاليفورنيا بشأن قضايا الهجرة، لافتة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدًا �غير مسبوق� فى التوتر بين إدارة �ترامب� والحكومة المحلية فى كاليفورنيا.

وقال التقرير إن السؤال يظل قائمًا حول مدى استغلال �ترامب� صلاحياته الرئاسية وكيفية تأثير ذلك على توازن القوى بين السلطات، خاصة أن التصريحات والخطوات تأتى فى ظل أجواء من التوتر السياسى المستمر. ولفت التقرير إلى وصف �ترامب� المحتجين بأنهم �محتلون ومتمردون�، فضلًا عن دعوته الجهات الفيدرالية لاتخاذ إجراءات صارمة، مع احتمال إعادة ما يُعرف بـ�قانون التمرد� الصادر ١٨٠٧، والذى يجيز استخدام القوات العسكرية لفض الاحتجاجات الداخلية. ونبه إلى أن مسؤولين ديمقراطيين اعتبروا نشر قوات الحرس الوطنى بمثابة تحركات تصدر من إدارة غير مسؤولة، وتعمل على إثارة الفوضى، قائلين إن المتظاهرين يعبرون عن احتجاجات سلمية ويطالبون بحقوقهم الأساسية.

ووصفت نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس نشر الحرس الوطنى فى لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بأنه �تصعيد خطير�، وجزء من أجندة إدارة الرئيس دونالد ترامب �القاسية�، قائلة على موقع �إكس�: �إن نشر الحرس الوطنى تصعيد خطير يهدف إلى إثارة الفوضى�.

فى حين أعلنت السلطات أن وسط مدينة لوس أنجلوس بأكمله هى منطقة �تجمع غير قانونى�، بعد ثالث يوم على التوالى للاشتباكات بين المتظاهرين وقوات إنفاذ القانون، والتى اندلعت على خلفية الإجراءات الصارمة التى أمر بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بخصوص الهجرة فى المنطقة. وكانت التوترات قد تصاعدت، أمس الأول، بشكل كبير فى أعقاب الأوامر الاستثنائية والمثيرة للجدل التى أصدرها �ترامب� بنشر الحرس الوطنى، وتعبئة القوات العسكرية النظامية، رغم معارضة المسؤولين المحليين، وهو ما أدى إلى تدفق آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، بينما ردت قوات إنفاذ القانون باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى وقنابل الصوت، فى محاولة لتفريق الحشود

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024