المجلس الانتقالي الجنوبي: فتح طريق الضالع خطوة إنسانية.. والحملة الإعلامية المعادية محاولة لتشويه الموقف الوطني

 

عدن – الحقيقة نيوز:

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن فتح الطريق الدولي الرابط بين العاصمة عدن والعاصمة صنعاء عبر منفذ الضالع، والذي تم صباح الخميس، جاء تنفيذًا لتوجيهات رئيس المجلس عيدروس قاسم الزُبيدي، وانطلاقًا من اعتبارات إنسانية بحتة تهدف إلى تسهيل حركة المواطنين وتخفيف معاناتهم، نافيًا وجود أي تنسيق سياسي أو ميداني مع جماعة الحوثي.

وأوضح المجلس في بيان صادر عنه، أن بعض الوسائل الإعلامية التي وصفها بـ"المعادية للقضية الجنوبية"، حاولت استغلال هذه الخطوة الإنسانية لترويج شائعات وادعاءات كاذبة، من خلال عرض مشاهد لأشخاص مدنيين ظهروا على وسائل إعلام حوثية، دون أن تكون لهم أي صلة تنظيمية أو ميدانية بالقوات المسلحة الجنوبية.

وأشار البيان إلى أن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى مناطق مريس ودمت، وأن ظهورهم الإعلامي جاء بدافع شخصي، وتم استغلاله ضمن حملة دعائية مضللة.

وأكد المجلس أن محاولة خصوم الجنوب تصوير هذه الخطوة على أنها تقارب مع الحوثيين، تهدف إلى التشويش على الموقف الجنوبي الذي وصفه بـ"الوطني والإنساني"، مشددًا على أن المجلس وقواته المسلحة لا يزالان في حالة اشتباك مستمر مع ميليشيا الحوثي في جبهات عدة، أبرزها جبهة الضالع التي شهدت فجر الجمعة تصديًا ناجحًا لهجوم حوثي أسفر عن خسائر في صفوف الجماعة.

وفي السياق ذاته، شدد المجلس على أهمية الوعي الشعبي في مواجهة ما وصفها بـ"حرب الشائعات"، معتبرًا أن المعركة اليوم لم تعد تقتصر على الجبهات العسكرية، بل تمتد إلى الفضاء الإعلامي، ما يستدعي جبهة داخلية قوية وموحدة تميّز بين النقد والمغالطة، وبين الإعلام المسؤول والدعاية المعادية.

ودعا المجلس أبناء الجنوب إلى التصدي للحملات النفسية ومحاولات اختراق الصف الوطني، مؤكدًا أن مسؤولية الدفاع عن المشروع الجنوبي لا تقتصر على الجبهات، بل تشمل أيضًا حماية الوعي العام من التضليل الإعلامي.

وفي ختام البيان، ثمّن المجلس الانتقالي مواقف أبناء مريس ودمت الذين أكد أنهم ما زالوا في خندق واحد مع القوات الجنوبية، ويقدمون التضحيات دفاعًا عن الجنوب وقضيته العادلة.


 

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024